رمضان عبدالرازق: قيام الليل بطاقة دعوة لمن اصطفاهم الله من المؤمنين
قال الشيخ رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن ابن الجوزي قال في مسألة الفرق بين قيام الليل، والصلاة المكتوبة كلام تقشعر له الأبدان، حيث يعد قيام الليل هو بطاقة دعوة من رب العباد لعباده المخلصين الذين يحبونه للحديث معه.
وأضاف عبدالرازق في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الفرق بين الصلاة المكتوبة وقيام الليل كبير، فإن الصلاة المكتوبة يكون نداؤها بصوت البشر، وأما قيام الليل نداؤه من رب البشر، فالصلاة المكتوبة يسمع نداءها كل البشر، أما صلاة قيام الليل في الثلث الأخير من الليل يستشعر نداءه بعض البشر.
وتابع عضو اللجنة العليا للدعوة: أن الصلاة المكتوبة نداؤها حى على الصلاة، وأما صلاة قيام الليل نداؤها هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له، لافتا إلى أن الصلاة المكتوبة يؤديها أغلب المسلمين، وأما قيام الليل فلا يؤديها إلا من اصطفاهم الله من المؤمنين، فالصلاة المكتوبة ربما يؤديها بعض الناس رياء، أما قيام الليل فلا يصليه إلا المخلص لله.
وأشار عبدالرازق إلى أن الصلاة المكتوبة ربما يمتزج بها وساوس الشيطان وبعض مشاغل الدنيا، وأما قيام الليل هو انقطاع عن الدنيا وبناء للآخرة، بينما الصلاة المكتوبة ربما تؤديها لحاجة تقابل فلان أو أي حاجة، أما قيام الليل لا تكون إلا لقاء بالله.
وأكد عبدالرازق أن الدعاء في الصلاة المكتوبة ربما يستجيب الله له، وأما الدعاء في صلاة الليل وعد الله بإجابته، ونوه بأن صلاة الليل لا يوفق للقيام بها إلا لمن أراد الله له أن يأنس بالحديث معه، وسماع همومه وشكواه فإنه من أقرب البشر إليه فهى بطاقة دعوة وتذكرة دخول ونداء من الرحمن فاحرص أن تكون معهم، هنيئا لمن حصل على بطاقة دعوة وبث الهموم لله.