مفوضية اللاجئين تحذر من خطورة استمرار الصراع في إثيوبيا
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من خطورة استمرار الصراع في تيجراي في شمال إثيوبيا وتأثير ذلك على تدهور الأوضاع الإنسانية بين سكان الإقليم، مشيرا إلي ان الصراع أدى إلى زيادة حدوث النزوح الداخلي على أساس يومي في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت المفوضية في تقرير نقله موقع "ريليف ويب" إنها لا تزال تواصل الاستجابة لحالة الأشخاص النازحين داخليًا في إثيوبي، حيث تقود مجموعات الحماية وإدارة المخيمات لتوفير الحماية والمساعدات الطارئة وغيرها من أشكال الدعم للنازحين داخليًا والعائدين من النازحين داخليًا.
وأضاف التقرير إن المفوضية تعمل عن كثب مع 57 منظمة إنسانية وتنموية ، وتدير "خطة الاستجابة القطرية للاجئين في إثيوبيا" لتعزيز الاستجابة الجماعية متعددة الشركاء لدعم اللاجئين في البلاد والاستجابة لحالات الطوارئ، محذرة من ان الأوضاع المتقلبة الذي تشهدها إثيوبيا أثرت بشكل سلبي على تقديمها المساعدة المنقذة للحياة إلى السكان المتضررين بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليًا في البلاد.
من جهتها، حذرت برنامج "المأوى/المواد غير الغذائية" من أن الصراع في تيجراي تسبب في نزوح أكثر من 34 الف شخص من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشمالية الغربية في تيجراي منذ 20 نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص في حاجة ماسة إلى المواد غير الغذائية المنقذة والمأوى الضروري.
وأشارت المنظمات الإغاثية إلى أن القيود الحكومية الوقود أعاقت بشكل كبير استجابة الشركاء الإنسانيين لمساعدة الأسر المتضررة والنازحين داخليا، مشيرا إلى أن الصراع تسبب في زيادة الاحتياجات الإنسانية بسبب ارتفاع عدد النازحين من مناطق أمهرة وعفر وتيجراي، وفقدان سبل العيش وعدم الوصول إلى الأسواق والغذاء والخدمات والإمدادات الأساسية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اجتماع عاجل، اليوم الأثنين، لمناقشة مسألة تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الموالية للحكومة، ومن المرجح أن يعربوا أعضاء المجلس عن قلقهم بشأن الحوادث الأخيرة للهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني ونهب الإمدادات الإنسانية والتي تؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم المساعدات في المناطق المتضررة من النزاع.