انخفاض قياسى فى إقبال الناخبين على التصويت بانتخابات هونج كونج
تراجعت نسبة إقبال الناخبين على التصويت في أول انتخابات برلمانية تجري في هونج كونج منذ الحملة القمعية
ضد الحركة المؤيدة للديمقراطية إلى مستوى قياسي منخفض.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" في وقت مبكر من اليوم الإثنين أن نسبة مشاركة الناخبين بلغت 30.2% بعد إغلاق مراكز الاقتراع في المنطقة الخاضعة لإدارة الصين، حيث أدلى حوالي 1.35 مليون ناخب من سكان هونج كونج بأصواتهم. ويعيش حوالي سبعة ملايين شخص في هونج كونج.
ومن المتوقع أن تصدر النتائج النهائية في وقت لاحق اليوم الاثنين.
يشار إلى أن هذه الانتخابات هي الأولى منذ أن أدخلت بكين تغييرات انتخابية كبيرة على إقليم كان يتمتع بديمقراطية محدودة بصفته مستعمرة بريطانية سابقة.
وكان المراقبون يتوقعون أن يكون الاقبال منخفضا نسبيا في أعقاب "حملة بكين القمعية"، معللين ذلك بأن العديد من سكان هونج كونج فقدوا الأمل في إجراء تغييرات ديمقراطية.
وكان قد تم قبل عام ونصف العام تمرير قانون أمني مثير للجدل في هونج كونج بضغط من بكين، مما ساعد بشكل كبير في إنهاء الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للديمقراطية.
وانتهى المطاف بوضع العديد من نشطاء الحقوق المدنية وقادة الاحتجاجات والسياسيين في السجون، في حين فر نشطاء آخرون إلى الخارج لتجنب اضطهاد السلطات.
يشار إلى أن منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة عادت إلى الصين في أول يوليو 1997 ومن المفترض أن تحكم بشكل مستقل وفقًا لمبدأ "دولة واحدة ونظامان".
وعندما استلمت الصين المنطقة من الحكم البريطاني، كان هناك وعد بأن يتمتع سكان هونج كونج "بدرجة عالية من الحكم الذاتي" والعديد من الحريات السياسية لمدة 50 عاما حتى عام .2047
ولكن منذ إقرار قانون الأمن، تحدث الكثيرون فقط عن "دولة واحدة، ونظام واحد".