يعيد كتابة التاريخ.. المونيتور تحتفى باستنئاف البحث عن قبر نفرتيتى
احتفى موقع المونتيور الأمريكي باستنئاف البحث عن قبر نفرتيتي، حيث استأنف فريق الآثار، بقيادة عالم المصريات الشهير زاهي حواس، في 9 ديسمبر الجاري، البحث عن قبر الملكة نفرتيتي في الضفة الغربية للأقصر، بعد سنوات من الجدل حول موقع دفنها.
وقال حواس للمونيتور عبر الهاتف: إنه يعتقد أن قبر الملكة نفرتيتي موجود في وادي الملوك بالضفة الغربية في الأقصر، وقال إنه تم تشكيل فريق مصري للبحث عن القبر وحفره.
وتابع: "تم تشكيل فريق علماء الآثار المصريين المكلف بالعثور على قبر نفرتيتي في عام 2017 وهي مهمة مصرية بالكامل، وقال حواس إن هذه هي المرة الأولى التي تقود فيها بعثة مصرية أعمال [التنقيب] في الموقع الأثري بوادي الملوك ، حيث عملت البعثات الأجنبية دائمًا.
ساد الجدل والانقسام حول مكان قبر الملكة نفرتيتي بين علماء الآثار لسنوات، ففي أغسطس 2015، زعم نيكولاس ريفز، عالم الآثار بجامعة أريزونا ، أن نفرتيتي قد تقع خلف جدار داخل مقبرة توت عنخ آمون.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في أغسطس 2015، "مكان رفات نفرتيتي غير معروف، على الرغم من العثور على رفات توت عنخ آمون في عام 1922".
وفي أكتوبر 2015، شكلت وزارة الآثار المصرية لجنة علمية برئاسة وزير الآثار آنذاك ممدوح الدماطي لإجراء مناقشة موضوعية في وادي الملوك بالأقصر مع ريفز، الذي قال إن مقبرة نفرتيتي قد تكون موجودة خلف شمال جدار مقبرة توت عنخ آمون.
كما أجرت وزارة الآثار المصرية مسحًا رادارًا لمقبرة توت عنخ آمون في نوفمبر 2015 ، لكنها لم تؤكد ما قاله ريفز.
وفي مايو 2018، رفضت الوزارة نظرية ريفز حول المقبرة وقالت إن دراسات الجيوفيزياء التي استمرت شهورًا بواسطة فريق من الباحثين في جامعة البوليتكنيك في تورين بإيطاليا استبعدت وجود أي غرف مخفية خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون. هذا يعني أنه لم يتم العثور على قبر نفرتيتي.
وقال حواس: "لا يوجد دليل علمي يثبت النظرية القائلة بأن الملكة نفرتيتي دفنت داخل مقبرة توت عنخ آمون، وتابع: نعتقد أنه يمكن دفن نفرتيتي في الوادي الغربي بجوار قبر الملك أمنحتب الثالث ".
وأضاف حواس: "لا يزال هناك الكثير من الأسرار غير المكتشفة عن قدماء المصريين في المنطقة الواقعة بين قبر الملك أمنحتب الثالث والملك آى" ، مشيرًا إلى أن تحديد موقع مقبرة نفرتيتي سيكون "أهم اكتشاف أثري في العالم ، وحتى اكتشاف قرن ".
وقال حواس في محاضرة بالمتحف القومي للحضارة المصرية في 8 ديسمبر الجاري عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة أن "الأدلة في الضفة الغربية (بالأقصر) تظهر أن هناك آثارا تتطابق مع تلك التي عثر عليها بين تمائم الملك توت عنخ آمون"، ابن أخناتون ، زوج نفرتيتي ".
وقال حسين عبد البصير ، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ، لـ "المونيتور": "الملكة نفرتيتي هي الزوجة الجميلة والذكية للملك إخناتون لقد دعمته بشكل كبير وكانت من أقوى المؤيدين للدعوة الدينية الجديدة التي أطلقها لعبادة الإله الجديد آتون إنها واحدة من أشهر ملكات مصر القديمة وسيدة عصر العمارنة ".
وأضاف: "هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الملكة نفرتيتي عاشت مع زوجه، ومع ذلك، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الملك إخناتون حكم بمفرده وأن نفرتيتي ربما تولى السلطة بعد وفاته لا تزال الكثير من الألغاز والأسئلة تحيط بحياة هذه الملكة بشكل عام ".
وقال المؤرخ المصري وعالم المصريات بسام الشماع لـ "المونيتور" عبر الهاتف: إن العثور على مومياء نفرتيتي وما يوجد في قبرها من قبل الفريق المصري سيكون بمثابة إعادة كتابة للتاريخ، خاصة وأن تلك المقبرة شغلت الجميع.