رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بالمركز المصرى للدراسات: المسار الانتخابي الليبي يمر بمعوقات خطيرة

الانتخابات الليبية
الانتخابات الليبية

6 أيام فقط تفصلنا عن موعد إجراء الإنتخابات الليبية المقرر عقدها فى 24 سبتمبر، وما زال  مسئولي الأمم المتحدة يواصلون عقد اللقاءات داخل ليبيا قبل أيام من موعد الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في 24 سبتمبر الجاري، للعودة بليبيا إلى المسار السياسي الصحيح. 

وفى السياق، قال الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية محمد حسن، إن المسار الانتخابي الليبي يمر بمعوقات خطيرة تتمثل في إرجاء موعد الانتخابات الليبية المقررة في الـ ٢٤ من ديسمبر الجاري.

وأضاف حسن فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إرجاء المفوضية العليا للانتخابات إعلان القائمة النهائية للمترشحين لأجل غير مسمى، بجانب تفاقم الأوضاع الأمنية مع بدء تحركات المجموعات المسلحة باتجاه المبانى الحكومية، وهددت بتعطيلها للانتخابات بقوة السلاح.

ولفت حسن إلى أن هذا يأتى بالتزامن مع تصدع الجهاز القضائي الليبي ومؤسساته، حيث أصدر مجلس النواب قانوناً بشأن تعديل بعض أحكام قانون نظام القضاء يجعل رئيس التفتيش القضائي رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء، بعد أن كان رئيس المحكمة العليا هو من يتولى هذا المنصب، وبناءً عليه لم يعد رئيس المحكمة العليا محمد الحافي رئيساً للمجلس.

وأوضح حسن أنه مع تأجيل إعلان القائمة الرئيسية للمترشحين تتصاعد احتمالات تأجيل الاستحقاق الانتخابي لكن تبقى العديد من الأسئلة مطروحة، إلى أي مدى زمنى سيتم التأجيل وما تبعات ذلك على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع أكتوبر ٢٠٢٠.

وكان مسؤول أمريكي كبير أعلن عن توقعاته بتأجيل الانتخابات الليبية، وذلك بسبب الطبيعة المثيرة للجدل لبعض المرشحين.

وأفادت صحيفة ذا ناشيونال، اليوم السبت، نقلا عن المسؤول الأمريكى، التي لم تسمه، بأن موعد الانتخابات قد ينزلق قليلا، لأن السلطات الليبية ما زالت تضع اللمسات الأخيرة بخصوص القائمة النهائية للمرشحين الرئاسيين، وخاصة أن بعضهم مثير للجدل.

وعلى الرغم من عدم إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قائمة المرشحين النهائية، واحتمالية تأجيل الانتخابات، أبدى المسؤول الأمريكي الكبير تفاؤله، لافتا إلى الدعم الدولي الكبير للانتخابات، وحصول نحو 2.5 مليون ليبي على بطاقات الناخب.

وأشار المسؤول الأمريكى إلى أن معدل تسجيل الناخبين يتطابق تقريبا مع أي بلد آخر، لافتا إلى عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع المفوضية لتعزيز البنية التحتية الانتخابية في ليبيا قبل التصويت.