البيت الأبيض: مستعدون لمناقشة قضايا أمنية مع روسيا
أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، الاستعداد لمناقشة قضايا أمنية مع روسيا، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وشددت الولايات المتحدة على ضرورة أن يشارك حلفاؤها وشركاؤها الأوروبيون في أي مفاوضات محتملة مع روسيا بشأن ضمان الأمن في القارة العجوز.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: "لن تكون هناك أي مفاوضات بشأن أمن أوروبا دون مشاركة حلفائنا وشركائنا الأوروبيين".
وذكرت بساكي أن الولايات المتحدة تفاوضت مع روسيا بنجاح على مدى عقود بخصوص ملفات أمنية، مضيفة: "ليس هناك ما يمنعنا من مواصلة الأمر، لكننا سنفعل ذلك بالشراكة والتنسيق مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين".
وتابعت: "لن نساوم إطلاقا على المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي، وخصوصا حق جميع البلدان في تقرير مصيرها وسياستها الخارجية دون أن تخضع لأي نفوذ خارجي".
ويأتي ذلك في أعقاب نشر روسيا مقترحات لإبرام اتفاقيتين منفصلتين مع الولايات المتحدة وحلف الناتو بخصوص وضع نظام ضمانات أمنية بغية خفض التوترات الأمنية في أوروبا.
وتقضي هذه الاقتراحات خاصة بتعهد الناتو بعدم مواصلة الامتداد شرقا وتخلي الحلف عن وعوده بمنح أوكرانيا وجورجيا العضوية فيه مستقبلا.
وفي سياق متصل، كشفت الخارجية الروسية اليوم الجمعة عن الاقتراحات التي قدمتها إلى الولايات المتحدة بخصوص إنشاء نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات العسكرية في أوروبا.
وأكدت الوزارة أنها سلمت إلى الجانب الأمريكي في 15 ديسمبر الجاري مسودة الاتفاقية الثنائية بين الدولتين الخاصة بالضمانات الأمنية واتفاقية خاصة بإجراءات ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء لحلف الناتو.
ونشرت الوزارة مسودة الاتفاقية الروسية-الأمريكية الخاصة بالضمانات الأمنية، وفيما يلي أبرز النقاط في هذه الوثيقة:
-الطرفان لا يتخذان ولا يشاركان، بشكل منفرد أو ضمن تحالفات عسكرية أو منظمات دولية، في أي إجراءات تضر بأمن أحدهما الآخر وتقوض المصالح الأمنية الجذرية لبعضهما البعض.
-الطرفان يصران على ضرورة أن تلتزم أي منظمات أو تحالفات عسكرية دولية لديهما العضوية فيها بالمبادئ المطروحة في ميثاق الأمم المتحدة.
-الطرفان يتعهدان بعدم استخدام أراضي دول أخرى لتحضير أو تنفيذ هجوم عسكري على أحدهما الآخر أو اتخاذ أي إجراءات أخرى تخص المصالح الأمنية الجذرية لبعضهما البعض.
-الولايات المتحدة تتعهد بمنع امتداد الناتو شرقا وعدم انضمام دول من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفيتي إلى الحلف، بالإضافة إلى عدم إنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة غير المنتمية إلى الناتو واستخدام البنى التحتية فيها لممارسة أي أنشطة عسكرية وعدم تطوير التعاون العسكري الثنائي معها.
-الطرفان يمتنعان عن نشر قوات وأسلحة، لاسيما ضمن إطار منظمات دولية وتحالفات عسكرية، في المناطق التي يرى الجانب الآخر في انتشار هذه الأسلحة والقوات فيها تهديدا لأمنه، ما عدا الانتشار في داخل أراضي الدولتين.