محطات الغاز الطبيعي.. طاقة نظيفة وعائد اقتصادي
تسعى الحكومة للتوسع في استخدامات الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، من أجل تنفيذ خطط ترشيد الطاقة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية لمصر وتعظيم القيمة الاقتصادية من تلك الثروات الطبيعية.
وفي هذا الصدد تقدم أيمن محسب، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة، بشأن التوسع في إنشاء محطات الغاز الطبيعي على مستوى الجمهورية على أن يتم استهداف الأماكن التي تشهد تكدس كبير على المحطات الموجودة في بعض المناطق.
وأوضح عضو مجلس النواب أنه يجب التوسع أكثر في إنشاء محطات الغاز الطبيعي، خاصةً مع توجه الدولة إلى إحلال السيارات التي تعمل بالبنزين واستبدالها بأخرى تستخدم الغاز الطبيعي، بهدف الحفاظ على البيئة والتماشي مع خطة الدولة في تحول السيارات.
محطات متنقلة
وعلى صعيد آخر فإنه يجري تشغيل وافتتاح محطات جديدة ودخولها الخدمة تباعاً فى إطار برنامج الوزارة الطموح لزيادة أعداد المحطات إلى 1000 محطة على مستوى الجمهورية.
تزايد أعداد محطات تموين الغاز من 340 محطة تقدم خدماتها على مستوى الجمهورية لنحو 380 ألف سيارة تستخدم الغاز حالياً علاوة على نحو 450 محطة جار انشائها لتدخل الخدمة تباعا خلال الشهور القليلة المقبلة، هذا بالإضافة إلى التعاقد على 10 محطات متنقلة لتقديم خدمة التموين بالغاز للسيارات على الطرق السريعة وكذلك فى المناطق التى لا تتوفر بها الخدمة حالياً، بحسب بيانات وزارة البترول.
وفي هذا الشأن يقول مهندس عمر بلبع، نائب رئيس الشعبة العامة لتجارة السيارات وأمين صندوق الغرفة التجارية، أن تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يوفر بيئة صحية ويقلل من نسبة التلوث في الجو.
يضيف: "و من أهم مزايا التحويل إلى الغاز الطبيعي أيضاً أنه أرخص من البنزين على المواطن لذا فهو يعد حل أمثل للطبقة المتوسطة ذات الدخل المحدود".
أكد نائب الشعبة العامة لتجارة السيارات، أن العالم كله والدول الصناعية الكبرى تتجه إلى استخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي بدلا من البنزين، وذلك نظرا لأهميته الاقتصادية للدولة والمواطن.
يوجد نحو 400 ألف سيارة تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى إلى جانب ما يتم إضافته من سيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعى من خلال مبادرة إحلال وتحويل السيارات، والتي تخدمها أكثر من 520 محطة لتموين السيارات بالغاز على مستوى الجمهورية في ظل التوسع الكبير في إنشاء هذه المحطات خلال الفترة الأخيرة تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
الدكتور وائل النحاس، أستاذ الاقتصاد، يقول إن مصر تنتظر من المشروع القومي لتحويل المركبات من الوقود إلى الغاز الطبيعي عائدًا اقتصاديًا ووفرًا كبيرًا للدولة والاقتصاد المصري وكذا المواطن.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى ضرورة التوسع في إنشاء محطات البنزين، من أجل خدمة المواطنين الذين أقبلوا على مبادرة تحويل السيارات إلى الغاز الطبيعي أو شراء سيارات تعمل بالغاز الطبيعي.
وأوضح النحاس إلى أن الغاز الطبيعي متوفر في السوق بأسعار أقل كثيرًا من البنزين والوقود، كذا يتميز بقلة عدد تموين السيارة بالغاز الطبيعي مقارنةً بالأخرى التي تعمل بالبنزين، مرجعا ذلك إلى أنه سرعان ما يتم حرقه في الموتور، الأمر الذي يجعل صاحب المركبة يسعى إلى تحويل سيارته إلى الغاز بدلاً من الوقود؛ لأنه سيحقق له وفرًا ماديًا كبيرًا.
وحققت مصر رقمًا قياسيًا في صادرات الغاز الطبيعي المسال ليضع مصر في صدارة ترتيب الدول العربية، التي حققت النمو الأكبر في حجم صادرات الغاز الطبيعي خلال الربع الثالث من عام 2021، بواقع تصدير نحو مليون طن بنسبة زيادة بلغت حوالي 900% على أساس سنوي، وهو معدل النمو الأعلى عالميا خلال الربع الثالث من عام 2021.