مطالبات أوروبية بتسريع عمليات التلقيح لمواجهة «أوميكرون»
مع تزايد القيود المفروضة على السفر في دول العالم لاحتواء تفشي متحور “أوميكرون” المقلق، شدد قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، على الضرورة الملحة لتسريع عمليات التلقيح لمواجهة المتحور الجديد.
ومع اقتراب أعياد رأس السنة، أعلنت فرنسا معاودة فرض ضرورة التقدم بـ"أسباب قاهرة" للمسافرين من المملكة المتحدة وإليها بداية من السبت، حيث سجّلت الخميس عددًا قياسيًا من الإصابات لليوم الثاني على التوالي بلغ 88 ألفا في 24 ساعة.
ودفعت هذه الطفرة المرتبطة بالمتحور أوميكرون، البريطانيين إلى تغيير خططهم لعطلة عيد الميلاد، مع إلغاء "حفلات عيد الميلاد" للشركات والعروض في ويست إند في لندن وخطط السفر إلى فرنسا.
كذلك قررت الملكة إليزابيث الثانية البالغة 95 عامًا إلغاء المأدبة التقليدية التي تستضيف خلالها أفراد أسرتها قبل عيد الميلاد بسبب انتشار المتحورة أوميكرون.
وكانت الملكة التي صار ظهورها نادرًا منذ دخولها المستشفى لفترة وجيزة في أكتوبر، تنوي جمع حوالى خمسين شخصًا ظهر الثلاثاء المقبل، في قصر ويندسور مقر إقامتها الرئيسي بغرب لندن، ثم تمضية عيد الميلاد في ساندرينغهام بشرق إنكلترا مع عائلتها المقربة.
كذلك أعلنت الحكومة الفرنسية تقليص مدة صلاحية الاختبارات عند مغادرة المملكة المتحدة من 48 ساعة إلى 24 ساعة، وفرض نظام حجر عند الوصول إلى فرنسا، داعية جميع المسافرين إلى "تأجيل رحلاتهم" إلى بريطانيا.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال، لمحطة "بي إف إم تي في" وإذاعة مونتي كارلو، أن الهدف من الإجراءات المتخذة "إبطاء وصول إصابات بالمتحورة أوميكرون إلى أراضينا قدر الإمكان إلى حين التطعيم بجرعات معززة".
وأفاد أنه تم رصد 240 إصابة بـ"أوميكرون" في فرنسا مضيفا أن "العدد أكبر على الأرجح".
وذكر أن نحو ثلاثة آلاف مريض يرقدون حاليا في أقسام الإنعاش في البلد ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى أربعة آلاف خلال أعياد رأس السنة.
ويعقد مجلس دفاع صحي بعد ظهر الجمعة، للبحث في تدابير جديدة مطروحة لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19.
وكان التنسيق الصعب في مواجهة تفشي المتحورة الجديدة في صلب قمة عقدها قادة الدول الـ27 الخميس في بروكسل، في وقت يرجّح أن تصبح المتحورة أوميكرون مهيمنة في أوروبا بحلول منتصف يناير، بحسب المفوضية الأوروبية.
وتفرض بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان منذ الآن على المسافرين الأوروبيين، حتى الملقحين منهم، إبراز اختبار نتيجته سلبية للدخول إلى أراضيها.
وقال القادة الأوروبيون في ختام محادثاتهم "جعل التلقيح يشمل الجميع وتوفير الجرعات المعززة أمران أساسيان وملحان"على أهمية تكثيف حملة التلقيح، ولا سيما بالجرعات المعززة، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس "إنه سباق مع الوقت".
وبات نحو 67% من سكان الاتحاد الأوروبي ملقحين بالكامل، غير أن هذه النسبة أدنى من 50% في ثلاثة بلدان هي بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا.