بعد عرض «حلم حياتى» طبيب نفسى: المسلسل يقدم روشتة التعامل مع مرضى التوحد
حالة من التعاطف تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض حلقات الحكاية الثامنة من سلسلة مسلسل «إلا أنا» بعنوان «حلم حياتي»، حيث سلط القائمون على العمل الضوء على أسرة «خديجة» التي تقوم بدورها الفنانة الشابة مايان السيد وتعاني من مرض التوحد.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن لمرض التوحد أنواعا عديدة منها صعوبة في التواصل والكلام بشكل جيد، الصراخ طوال الوقت، بالإضافة إلى الانزعاج من الزحام والأماكن التي تنتشر فيها الضوضاء.
طبيب نفسي: حكاية حلم حياتي «روشتة تأهيل نفسي»
في هذا الصدد، أوضح الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي، أن التوحد من الأمراض التي تحتاج إلى تعامل نفسي مختلف عن باقي المشكلات الأخرى.
وأشار إلى أن التنمر ضد مرضى «طيف التوحد» من الأمور التي تشكل خطرا على صحتهم النفسية، بالإضافة إلى أنها تتسبب في رفضهم للعلاجات المتاحة.
وعن المسلسل أكد استشاري الطب النفسي، أن حكاية "حلم حياتي" يساعد بشكل كبير في تقديم الحلول والدعم لمرضى «طيف التوحد» فهو بمثابة «روشتة التأهيل النفسي» لهؤلاء المرضى.
وتابع استشاري الطب النفسي الدكتور إبراهيم مجدي، في حديثه لـ«الدستور» أن العلاج بالدراما من أفضل العلاجات الفعالة لمشكلة التوحد، وتوعية الأسر حول هذا المرض وكيفية التعامل معه.
ونوه استشاري الطب النفسي إلى أن التنمر هو أحد أشكال العنف التي يواجهها مريض التوحد، الأمر الذي يتسبب في دخول مرضى "طيف التوحد" في نوبات من البكاء غير المبرر، بالإضافة إلى تجنب التعامل مع الآخرين، الأمر الذي يصعب العلاج.
وينصح الدكتور مجدي، الأهل بضرورة الصبر وعدم اليأس، والتوجه لمراكز دراسات الطفولة، من أجل التأهيل العلمي والسليم لمرضى طيف التوحد.
كما أن التأثير النفسي العائد على مريض التوحد يختلف عن الشخص العادي عند التعرض للتنمر، حيث يصعب على مريض «طيف التوحد» الرجوع لحياته كما كانت في السابق.