ابتسامة المصريين تخفف ثقل مناقشة آليات منع ومكافحة الفساد في مؤتمر شرم الشيخ
نجحت ابتسامة المصريين وحسن ضيافتهم في إضفاء أجواء مميزة على المؤتمر التاسع للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد -والذي يُعقد حاليًا في شرم الشيخ ويُختتم غدًا الجمعة- ليجمع المشاركون على أن إقامة الدورة الحالية في مصر أضفت جانبًا من الدفء يحدوها حفاوة الاستقبال لمناقشة قضايا حيوية تهم مختلف دول العالم، تميزت عن دوراتها السابقة في فرص الاستمتاع بالحياة عقب فترة طويلة بفعل قرارات الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا.
وحرص المشاركون على استغلال فرصة الاجتماع الأممي للقيام برحلات سياحية في مصر كان أبرزها بالقاهرة؛ الأهرامات ومتحف الحضارات وغيرها من المزارات، إضافة إلى السياحة الشاطئية التي تتميز بها مدينة السلام شرم الشيخ.
ولفت ممثلو الحكومات والهيئات مما يربو عن 150 دولة إلى إعجابهم لما شهدوه من توازن بين الإجراءات الاحترازية والوقائية حيال الفيروس مقابل نبض الحياة والتسهيلات التي تمتعوا بها في المدينة الساحلية.
ورغم كثافة الجلسات التي تناقش محاور منع ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى التجارب الوطنية في مجال إنفاذ القانون واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وإعلاناتها المختلفة، إلا أن أجواء المؤتمر اتسمت بمزيد من الود؛ لاسيما مع حفل الاستقبال الذي نظمته البلد المضيف مصر للاستمتاع بدفء الطقس وعذوبة الموسيقى ليلة الافتتاح.
وثمن المشاركون في المؤتمر الأممي، رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر، وحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء للافتتاح بصحبة عدد من الوزراء، معتبرين ذلك تجسيدًا فعليًا لعزم مصر على منع ومكافحة الفساد وتضافر الجهود الحكومية مع أي فرص وطنية أو دولية في هذا الصدد.
يذكر أن المؤتمر التاسع للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يعقد برئاسة الوزير حسن عبد الشافي رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وانطلقت فعالياته الاثنين الماضي بمشاركة نحو 2700 مشارك من 150 دولة يمثلون الهيئات والحكومات المعنية بمنع ومكافحة الفساد بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني ذات الصلة.