وساطة مصر مستمرة.. لماذا تسعى إسرائيل لـ«صفقة تبادل أسرى» مع حماس؟
ناقش مسؤولون إسرائيليون كبار لدى الجيش والمنظومة الأمنية في إسرائيل إمكانية تجديد مفاوضات عقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس الفلسطينية، في ظل استمرار وساطة مصر القوية في هذا الملف.
وقال مسئولون كبار في الجيش الإسرائيلي، والأجهزة الأمنية، إنه يجب تعزيز المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى، وذلك في ظل التعثر الأخير الذي يحيط بالمفاوضات.
خلافات صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس
وأوضحوا أن المفاوضات تعثرت بسبب عدم قدرة الطرفين على التوصل لاتفاق بشأن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل إلى حماس مقابل الجنود الأسرى الموجودين لديها داخل قطاع غزة المحاصر، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
وأشار ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، ومسئولون أمنيون، خلال محادثات مغلقة، إلى أن فترة الهدوء النسبي الحالية مع قطاع غزة المحاصر من الممكن أن تساهم في التوصل إلى اتفاق مع حماس حول ملف الأسرى والمفقودين.
وتابعوا: "المفاوضات معطلة رغم استمرار وجود استعداد مصري للوساطة، وسبب هذا التعثر أن كلا الجانبين غير مستعدين للتنازل عن الثمن مقابل إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين هادار جولدين، وأورون شاؤول، بالإضافة إلى الجنديين وأبراهام منغيستو وهشام السيد، المحتجزين لدى حماس منذ عملية الجرف الصامد ضد غزة عام 2014".
توقيت صفقة تبادل أسرى بوساطة مصر
وجاءت مناقشات المسؤولين في تل أبيب وسط الأنباء التي تتردد في الأوساط الإسرائيلية حول الضغوط التي يمارسها الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وعائلاتهم، على حماس من أجل دفع المفاوضات قدمًا حول صفقة التبادل، كما أن الحركة الفلسطينية تعيش ضائقة كبرى هذه الأيام بسبب التدهور الاقتصادي، والمشاكل التي لم يتم حلها –حتى الآن- مثل المياه والكهرباء وزيادة البطالة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون: "يجب استغلال الوضع قبل اندلاع تدهور أمني في الجنوب، لأنه إذا تم إحراز تقدم في فترة أمنية حساسة، فسوف يتم النظر إليه على أنه رضوخ لإملاءات حماس، وهو سيناريو أكثر خطورة".
«جعفاتي» يعيد أحداث اختطاف جندي في غزة
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس قد توافق على ثمن معقول حال زيادة الضغط عليها، ويصبح ليس بالضرورة لديهم خروج أكثر السجناء ثقلًا.
في السياق ذاته، عُقد اجتماعًا بين مقاتلين وقادة الكتيبة الدورية التابعة للواء «جفعاتي» في الجيش الإسرائيلي، من الذين شاركوا في عملية «الجرف الصامد» ضد غزة، مع المقاتلين والقادة الذين يخدمون حاليا ضمن قوات الاحتياط.
ويعد ذلك الاجتماع هو الأول من نوعه، والذي تم بمبادرة من ضابط احتياط لواء «جعفاتي»، وتم خلاله إعادة أحداث حرب عام 2014، مع التركيز على اختطاف الجندي جولدين، إذ تحدث البعض عن الصعوبات والعمليات اليومية، وكان هناك انتقادات حادة بين المقاتلين بأن الحكومة والجيش الإسرائيلي لم يعيدوا حتى الآن جثامين الجنديين الإسرائيليين لدفنهما في إسرائيل.