بـ«كورسات أونلاين».. «داليا» أشهر معلمة كفيفة للغة الإيطالية تتحدى الإعاقة والتنمر بالنجاح

بالرغم من عدم قدرتها على الرؤية منذ أن ولدت، إلا أنها لم تجد في ذلك عائقًا تجاه تحقيق حلمها، ورغم مواجهتها للعديد من التحديات إلا أن والدها ساعدها في سعيها نحو التميز، داليا محسن صاحبة الـ 20 عاما التي ولدت كفيفة، وأصبحت معلمة للغة الإيطالية.

لم تكن معاناة داليا تشكل بالنسبة لها أزمة أو تعوقها تجاه أي نجاح تحلم به، وهو ما أوضحته أثناء حديثها لـ"الدستور"،  مشيرة إلى أن أهلها بذلوا قصارى جهدهم من أجل أن تبصر مرة أخرى، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك وهو ما قابلوه بطرق أخرى.

- التكيف مع الإعاقة والتفوق في الدراسة

تكيفت داليا مع إعاقتها و تفوقت في دراستها، ثم قامت بالسفر لإيطاليا ومن هنا كانت نقطة التحول في حياتها، حيث استطاعت أن تتقن اللغة الإيطالية خلال عام واحد، وعلقت: "بالرغم إني مكنتش أعرف أي حاجه عن اللغة الإيطالية لحد ما بقيت أتكلم زي الأجانب بالظبط".

وأشارت إلى أن والديها كان لهما دور في تقدمها السريع في إتقان اللغة الإيطالية في عمر صغير، وهذا ما استغلته لتحقيق حلمها، فقررت أن تبدأ بعمل  قناة على 
"يوتيوب" لكي تعلم  الكثير من الناس اللغة الإيطالية، إضافة إلى أنها أعطت العديد من "الكورسات أونلاين" مجانًا، وحصلت داليا على نسبة 99% في الثانوية العامة، و التحقت بكلية لغات وترجمة وحققت حلمها الثاني بأن تدرس بكلية لغات لحبها لها منذ الصغر. 

- كنت خائفة من رفض المجتمع المحيط لي في إيطاليا

وقالت إنها حققت كل ذلك بعد ما قابلت صعوبات لا تحصى ولا تعد سواء من التنمر من الذين حولها، وعلقت: "خوفت من إني اترفض من المجتمع المحيط بها في إيطاليا، وسمعت كلام محبط كثير، ولكن قدرت أثبت العكس بالقوة والنجاح لكل شخص كان بيتنمر عليه".

حققت داليا شهرة كبيرة في عالم إعطاء الكورسات، حيث أنها تعلمها للعديد من الأشخاص بجنسيات مختلفة، وتتمنى بتحقيق إنجازات أكثر بكثير حتى تصبح أشهر مترجمة للغة الإيطالية، وأن تحظى بالعالمية، وأن تغير وجهة نظر المجتمع لذوي الهمم كونهم أشخاص طبيعيين يستطيعون أن يحققوا الإنجازات.