مسئول أممي: أفغانستان بحاجة إلى تمويل دولي مرن ومستدام قبل نهاية هذا العام
قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، إن أفغانستان بحاجة إلى تمويل دولي مرن ومستدام قبل نهاية هذا العام لمنع المزيد من الانهيار في اقتصاد البلاد.
وقال جريفيث - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية، اليوم الثلاثاء - إن "الأمر الذي أصبحنا ندركه بشكل مؤلم للغاية في الأسابيع الأخيرة هو أن السقوط الحر للاقتصاد أصبح أكثر عنفا وخطورة وإلحاحا مما كنا نخشاه. كنا نظن أننا سننجح في البقاء على قيد الحياة في الشتاء بمساعدة إنسانية. نحن نعلم الآن أن هذا لا يكفي، نحن بحاجة إلى المزيد".
وأضاف أن "الأموال المطلوبة في الوقت الحالي لإدارة العملية الإنسانية الضخمة غير متوفرة داخل البلاد.
وناشدت الأمم المتحدة توفير 4.4 مليار دولار لمساعدة 23 مليون أفغاني العام المقبل للتعامل مع ما أصبح أكبر أزمة إنسانية في البلاد".
وأشارت الوكالة الأفغانية إلى أنه "على مدى العقدين الماضيين، اعتمد الاقتصاد الأفغاني بشدة على المساعدات الخارجية للبقاء. إذ أن حوالي 75% من ميزانية الحكومة السابقة كانت ممولة من المانحين، وكذلك 40% من ناتجها المحلي الإجمالي.
ويخطط جريفيث - في 21 ديسمبر الجاري - للقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في واشنطن.
وقال إن رسالته الرئيسة ستكون أن الأمم المتحدة بحاجة إلى تمويل مرن لن يقع في أيدي طالبان.
ويذكر أن سمحت واشنطن بتدفق التحويلات المالية للأفراد إلى أفغانستان، وبما يشمل المعاملات التي تكون "طالبان" أو "شبكة حقاني"، المدرجتين على قائمة أمريكية سوداء، طرفين فيها.
وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت ترخيصًا عامًا يسمح بتلك المعاملات التي تُعتبر عابرة وضرورية لمرور تحويلات الأفراد غير التجارية إلى أفغانستان بما في ذلك عبر المؤسسات الادخارية الأفغانية.
ويوفر ذلك الترخيص الحماية للقائمين بالتحويل، والمؤسسات المالية من العقوبات الأمريكية على طالبان، في وقت تواجه فيه أفغانستان أزمة إنسانية متعمقة وانهيارًا اقتصاديًا.