الجارديان تكشف سر الأعاصير الأمريكية المدمرة ومداها في 2021 (صور)
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الأعاصير القوية التي ضربت 5 ولايات أمريكية يوم الجمعة، وسويت منازل ومصانع بالأرض وأسقطت خطوط الكهرباء، وفي ولاية كنتاكي، الولاية الأكثر تضررًا ، اتبع إعصار واحد بمفرده مسارًا طويلًا ومدمرًا بشكل غير عادي لأكثر من 200 ميل.
وقالت الصحيفة ان السلطات لا تزال تحصي الدمار، ولم يتم تأكيد عدد القتلى ، لكن حاكم كنتاكي، آندي بشير، قدر يوم الاثنين أن 64 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم كما ان هناك عشرات آخرين في عداد المفقودين.
وأشارت الصحيفة إلى أن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في إلينوي وأربعة في تينيسي واثنان في أركنساس واثنان في ميسوري.
وكانت بلدة مايفيلد في غرب كنتاكي من أكثر المدن تضررا ، حيث تم تدمير مصنع للشموع تماما مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، كما دمرت مراكز الشرطة والإطفاء في مايفيلد وسويت منازل بالأرض أو فقدت أسقفها واقتلعت أشجار عملاقة ولافتات الشوارع.
سبب الأعاصير
وأكدت الصحيفة أن الأعاصير هي أعمدة هوائية عمودية مكونة من العواصف الرعدية التي تدور وتمتد إلى الأرض وتنتقل بسرعة شرسة.
وتابعت ان العواصف الرعدية تحدث عندما يتم دفع هواء بارد أكثر كثافة وجفافًا على هواء رطب ودافئ ، وهي ظروف يسميها العلماء عدم الاستقرار في الغلاف الجوي، عندما يحدث ذلك ، يتم إنشاء تيار صاعد وبعدها يرتفع الهواء الدافئ، وعندما تختلف سرعة الرياح أو اتجاهها على ارتفاعات مختلفة - وهي حالة تُعرف باسم قص الرياح - سيبدأ التيار الصاعد في الدوران، وتنتج هذه التغييرات في الرياح الدوران اللازم للإعصار.
واكدت الصحيفة انه عادةً ما يكون أكبر تهديد من الأعاصير في الربيع والصيف ، وعلى الرغم من أن الأعاصير يمكن أن تحدث في أي وقت من العام في الولايات المتحدة ، إلا أنه من النادر جدًا حدوث الأعاصير المدمرة مثل تلك التي ضربت يوم الجمعة في ديسمبر.
الأعاصير أزمة المناخ
وأكدت الصحيفة ان العلماء كانوا حذرين من شدة العواصف الحملية التي يمكن أن تنتج الأعاصير مؤكدين ان السبب ورائها قد يكون تغير المناخ ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن البيانات التاريخية والرصدية حول الأعاصير محدودة نسبيًا.
وقال مايكل تيبيت ، أستاذ الرياضيات التطبيقية في جامعة كولومبيا "بعبارات بسيطة ، هذا يرجع إلى حقيقة أن الأعاصير صغيرة نسبيًا ويمكن بسهولة ألا يتم الإبلاغ عنها".
وتابع تيبيت: "في ربط تغير المناخ بالطقس القاسي مثل الأعاصير أو هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات ، من الأسهل إجراء بعض الروابط أكثر من غيرها، ولكن الاتصال بالأعاصير هو الأصعب على الإطلاق."
واضاف: "تشير الأدلة الظرفية إلى زيادة في التكرار ، لكنها ليست خط دليل مباشر".
وقالت جينيفر فرانسيس ، كبيرة العلماء في مركز وودويل لأبحاث المناخ، "تغير المناخ يجعل بعض المكونات اللازمة لإحداث كوارث جوية مثل هذه أكثر احتمالا".
وتابعت "يوجد وقود أكثر في الغلاف الجوي الآن ، سواء من حيث الحرارة أو الرطوبة. الغطس".
وتمكن بعض العلماء من إثبات أن عدد الأعاصير في الضخمة آخذ في الازدياد وأن البيئات المناخية التي تنتج عواصف شديدة تحدث في كثير من الأحيان.