قيس سعيد: الأشهر التى قضيتها بعد تولى المسئولية كانت مليئة بالألم والمرارة
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء اليوم الإثنين، إن كلمته للشعب اليوم تندرج ضمن تصحيح مسار الثورة والتاريخ.
وأوضح سعيد أن خطابه ليس متأخراً وأنه لم يتردد في اختيار هذه الساعة حتى لا يبقى التونسيون تائهين يلهثون وراء الأكاذيب ويسيرون في العتمة والظلام، حسب قوله.
وقال: "لقد كانت الأشهر التي قضيتها بعد تولي المسؤولية مليئة بالألم والمرارة، وكانت تشتد لدى الفقراء التي تم التنكيل بهم".
وتابع: "كانوا يعتقدون أنهم قادرون على المناورة والكذب وأنني سأصدق أكاذيبهم وأنهم قادرون على فعل ما يريدون".
وأضاف:" جاءت الجائحة لتضيف مزيداً من الآلام، لكن، وبعد أن كان وطننا على رأس قائمة الدول في الإصابات والوفيات إفريقياً وعربياً، تم الأخذ بزمام الأمور وجاءت التلاقيح وتحسن الوضع الصحي".
وأردف: "حققنا رقما قياسيا في عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا"، مؤكدا على أنه يعمل على محاربة الإرهاب والفساد والإفلات من العقاب.
وكان الرئيس التونسي، أشرف اليوم على اجتماع مجلس الوزراء، حيث أوضح أنه سيتم قريباً الإعلان عن جملة من التدابير للرجوع إلى سيادة الشعب.
وقال: "إذا استحال على الشعب، وهو صاحب السيادة، أن يمارس اختصاصات السيادة في ظل نص لم يعد ممكناً في إطاره ممارسة السيادة، فلا بد من نص جديد".
وأضاف: "الدساتير ليست أبدية.. ومن تلقى أموالاً من الخارج فليس له مكان في المجلس التشريعي".
وتابع: "يحرّضون على الدولة والشعب وباعوا ضمائرهم.. وعلى القضاء أن يرتب الجزاء الذي يترتب عن تقرير دائرة المحاسبات".
كما أوضح سعيد أنه سيتم التوجه بخطاب إلى الشعب حول المراحل القادمة حتى "نعبر من اليأس إلى الأمل ونصنع تاريخاً جديداً مختلفاً، خاصة وأن لدينا كل الإمكانيات كي نحقق أهدافنا ونعيش بكرامة وفي كنف احترام إرادة الشعب التونسي".