واشنطن تدعو للتحقيق فى قضايا انتهاك حقوق الإنسان بإثيوبيا
حثت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، أطراف النزاع المسلح الدائر في إثيوبيا على بدء حوار سلمي "دون شروط مسبقة" وإطلاق تحقيقات في قضايا انتهاك حقوق الإنسان وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال البيان: “تكرر الولايات المتحدة دعمها للدبلوماسية باعتبارها الخيار الأول والأخير والوحيد لوقف الأعمال العدائية تمامًا، كما ندعو إلى وضع حد لانتهاكات وانتهاكات حقوق الإنسان والمفاوضات دون شروط مسبقة، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والبدء في إجراءات حوار وطني شامل”.
وقالت الخارجية الأمريكية أيضا: إن واشنطن تراقب بقلق بالغ التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان الجديدة وتدمير البنية التحتية المدنية في إثيوبيا.
وأضاف البيان "ندعو جميع الجهات المسلحة إلى نبذ العنف ضد المدنيين، كما نحث السلطات على التحقيق في هذه التقارير لتحديد مدى صحتها والالتزام بعمليات شاملة وشفافة لمحاسبة الأطراف المسؤولة".
ويسيطر الصراع على شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020، عندما اتهمت الحكومة جبهة تحرير تيجراي الشعبية بمهاجمة قاعدة عسكرية، بعد عام واحد، أعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر حيث تقدمت قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجري إلى جانب ثمانية فصائل أخرى، تعتبرها أديس أبابا إرهابية، باتجاه العاصمة الإثيوبية واتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية متمردي الجبهة الشعبية لتحرير تيجري بمهاجمة السكان المدنيين في إقليمي أمهرة وعفر المجاورتين.
يأتي هذا فيما خاطب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الجمعة، رئيس الوزراء الإثيوبي للمشاركة في مفاوضات لمعالجة الصراع الداخلي وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وقال سكان محليون لوكالة فرانس برس أمس الأحد: إن جبهة تحرير تيجراي استعادت السيطرة على بلدة لاليبيلا بشمال إثيوبيا ، وهي بلدة مدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو ، وذلك بعد 11 يوما من إعلان القوات الإثيوبية أنها استعادت السيطرة.
وتقع لاليبيلا على بعد 645 كيلومترًا (400 ميل) شمال أديس أبابا ، وهي موطن لـ 11 كنيسة كهفية تعود الفترة العصور الوسطى، حيث توجد جميع الكنائس ف الصخر الأحمر وهي موقع حج رئيسي للمسيحيين الإثيوبيين.