انتبه.. الافراط في الحماية لا يفيد
بعض الأهل يفرطون في حماية أبنائهم وبناتهم قد يكون ذلك بدافع الحب الشديد لهم والخوف الزائد عليهم أو اعتقادهم أن الأبوة أو الأمومة تعني الاستمرار في الاهتمام بحاجات أبنائهم وتصل هذه الحماية إلى التدليل وأحيانًا إلى الرغبة في التحكم في حياتهم
على الرغم من أن تدليل الأهل لأولادهم مدمر إلا أن في جوهره شيئًا إيجابيًا لأنه ينبعث من حبنا لأولادنا ولكن عندما يلوث الحب بالخوف والتحكم سيصبح مؤذيًا بوجه عام.
هل يمكننا الغاء الخوف من حياتنا؟
لا ليس ممكنًا، يجعلنا الخوف نعرف متى نكون غير آمنين، القليل من الخوف مساعد لنا اما الكثير منه فيفشلنا ويحول بيننا وبين سعادتنا وعندما نسمح للخوف بأن يسيطر على حياتنا فإننا نجعله يؤثر على إرادتنا ويمنعنا من اتخاذ الإجراءات والنتيجة هي أن نفقد فرصتنا في التقدم في الحياة.
إذا اعتقد الأهل أن الأبوة الصالحة تعني الاستمرار في الاهتمام بحاجات أولادهم دون أن يدركوا أنهم يكبرون وأن عليهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم أما اتخاذ القرار نيابة عنهم فيحرمهم من فرصة تعلم تحمل مسئولية حياتهم عندما نتحكم في أولادنا نحكم عليهم بالبقاء غير ناضجين.
علينا كأباء وأمهات التعود على الأسئلة التالية:
- كيف نحمي بدون أن نضعف؟
- كيف ندعم بدون أن نخنق؟
- كيف نساعد بدون أن نعيق؟
- كيف نكون موجودين بدون أن نفرض حضورنا؟
- كيف نصحح بدون أن نثبط العزيمة؟
- كيف نرشد بدون أن نتحكم؟
- كيف نحب ونحرر؟
أسئلة ينبغي التفكير فيها:
- ماهي مخاوفي بالنسبة لأولادي؟
- هل مخاوفي تؤثر على قراراتي؟
- هل أخشى أن أفقد حب أولادي عندما أضع الحدود لهم.
وفيما يلي بعض السلوكيات التي يقوم بها الأهل الذين يفرطون في حماية أبنائهم:
- تحمل عنه أغراضه كالكتب والحقيبة المدرسية
- تتوقع ما سيفكر فيه وتتنبأ بكل حاجاته ورغباته
- تشعر بأنك منهك ومستنزف في نهاية اليوم
- تشعر أيضا بالقلق عندما تبتعد عنه.
- همك الوحيد هو ابنك ومن أجله تعيش
- تشعر بالذنب عندما لا تساعده
- تتحايل عليه ليفعل ما تريده.
- تزداد سعادتك كلما احتاجك وكأنه طفل.
من سلوكيات الطفل المحمي بإفراط :
- أنه لا يقوم بالأشياء إلا إذا تم تذكيره بها أو مساعدته في القيام بها
- متقلب المزاج
- لا يشعر بالأمان
- يشكو كثيرًا من أن الأولاد يزعجونه
- بطئ، كسول معظم الوقت
- يصعب عليه التواصل مع الآخرين
- يشكو دائمًا من أن رفاقه يبعدونه ويتركونه وحده
- أناني لا يراعي حاجات الآخرين.
توضح د. "روزا باروسيو" أن بعض الآباء والامهات يعانون من أفكار ومعتقدات خاطئة فيما يتعلق بمهوم التربية منها ما يلي:
- لا يستطيع ابني القيام بالأشياء إلا إذا ساعدته
- انا المسئول عن أخطاء ابني
- يجب أن تكون عائلتي كاملة ومهمتي أن أتأكد من ان كل شيء يجري بشكل منظم
- إذا جاريته بكل نزواته سيكون سعيدًا
- أولادي هم السبب وراء وجودي
- على أن أكون الأم أو الأب الكامل
نصائح عملية للمساعدة في حل المشكلة
- عندما يطلب منك ابنك القيام بشيء من أجله اسال نفسك هذه الأسئلة:
- مسئولية من هذا العمل، مسئوليتي أم مسئوليته؟
- هل يمكنه القيام به وحده؟
- هل مساعدته إياه أصبحت عادة ام الامر هذه المرة استثناء؟
- إذا كان العمل مسئوليته وحده وكان قادرًا على تنفيذ المهمة وحده ولكن مساعدتك إياه أصبحت عملًا روتينيا فانتبه.
- توقف وقل آسف يا بني بإمكانك القيام بهذا وحدك بشكل جيد جدًا، لا تشعر بالذنب ولا تسمح لتجهمه وتوسله اليك بإضعاف قرارك، تذكر أنه يحاول التحايل عليك ابق حازمًا وشيئا فشيئًا سيكف ابنك عن الاتكال على مساعدتك في البداية سيقاوم التغيير ولكنه لاحقًا سيشعر بالفخر لأنه يقوم بالأعمال وحده.
- لا تعط ابنك مساعدة أقل أو أكثر من حاجته، بمعنى آخر عليك أن تنمي الحاسة السادسة عندما يتعلق الامر بمتي تدعم وكم عليك ان تعطي، فالإفراط في العطاء تساهل وتدليل، والتقليل من العطاء هو تجاهل عندما يحدث التوازن يشعر الطفل بالدعم والرضا لأنه يعرف أن بإمكانه أن يصل إلى غاياته.
ولأن عملية التربية عملية تحتاج تدريب وصبر وشجاعة، فهناك العديد من الأسئلة التي ينبغي ان نفكر فيها ونحن نربي أبناءنا:
- هل طفلي سيء المزاج سريع الغضب؟
- هل هو متعب أو متوتر؟
- كيف لي أن أساعده كي يصبح أهدأ حالًا؟
- هل لدى طفلي روتين معين لأكله ونومه؟
- هل يعاني من مشاكل في النوم؟
- هل لديه وقت كاف للعب؟
- هل يقوم بأنشطة عديدة؟
- أي نشاط من هذه الأنشطة يمكن أن يستغني عنه؟
- هل أعامل ولدي وكأنه لا يمثل إلا العلامة الدراسية؟
- ما هو الأهم بالنسبة لي علاماته المدرسية أم استمتاعه بالعلم؟
- هل أضغط على ابني حتى يكون متفوق دراسيًا؟
- هل استخدم الجوائز لأحث ابني؟
- ما الذي أتوقعه أكاديميًا من ابني؟
- ما الذي يحدث عندما لا يحقق توقعاتي؟
- هل حبي له مشروط بتحقيقه توقعاتي؟
- ماهي الهدايا الثلاث التي ارغب في تقديمها لابني او ابنتي هل ستعطيه هذه الأمنيات الحرية ليكون هو نفسه وليحقق احلامه؟
- هل اعتبر ابني كائنًا منفصلًا عني، أم اراه امتدادًا لصوتي الذاتية؟
- ما هي القدرات التي يملكها ابني ما الذي يجعله فريدًا ومختلفًا عن أي شخص آخر؟
- هل آخذ في الاعتبار ما يرغب فيه ابني ويفضله؟
- ما الهدية التي جلبها لحياتي؟