المملكة المتحدة تتعهد بـ75 مليون جنيه إسترلينى كمساعدات طارئة للشعب الأفغانى
تعهدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس بتقديم 75 مليون جنيه إسترليني كمساعدات طارئة، من المملكة المتحدة للشعب الأفغاني لتوفير مواد غذائية وخدمات صحية طارئة بهدف "إنقاذ الأرواح" ودعم الاستقرار في المنطقة.
وستقدم هذه المساعدات الحيوية من خلال الأمم المتحدة وغيرها من شركاء التوصيل الموثوق بهم، وستساعد في الاستجابة "للوضع الإنساني المتدهور في أفغانستان"، بحسب بيان أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وجاء تعهد المملكة المتحدة في أعقاب مناقشات مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في ليفربول أمس السبت حول الأزمات العالمية، بما في ذلك أفغانستان، ودعت تروس خلال المناقشات إلى تعاون دولي أكبر لمنع المخاطر الخطيرة للهجرة وعدم الاستقرار الإقليمي والأزمات الإنسانية.
وقالت تروس: "تقدم المملكة المتحدة مساعدات إنسانية حيوية في أفغانستان هذا الشتاء، ستنقذ المخصصات المالية المعلن عنها الأرواح وتحمي النساء والفتيات وتدعم الاستقرار في المنطقة، نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا من أجل شعب أفغانستان".
ويشكل دعم المملكة المتحدة الأخير جزءًا من 286 مليون جنيه إسترليني تعهدت بتقديمها لأفغانستان هذا العام، كما سيتم استخدامه لتقديم الدعم لضحايا العنف القائم على أساس الجنس ولتمويل خدمات حماية الطفل الأساسية.
وسيتم توجيه تمويل المملكة المتحدة من خلال الصندوق الإنساني لأفغانستان، وبرنامج الغذاء العالمي، والمنظمة الدولية للهجرة، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ولجنة الإنقاذ الدولية، ولن يذهب أي تمويل مباشرة إلى طالبان.
من جانبها، فإن وزارة شئون اللاجئين في أفغانستان، لفتت إلى أن أكثر من ألف أفغاني عبروا الحدود إلى إيران بطريقة غير مشروعة.
وأعربت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، عن قلقها بشأن تدهور الظروف المعيشية في أفغانستان، خاصة أن آلاف الأشخاص ما زالوا يفتقرون إلى المأوى المناسب رغم قرب حلول فصل الشتاء.
وفي سياق متصل، وضع منسق الاتحاد الأوروبي الجديد لمكافحة الإرهاب، تداعيات عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في رأس أولوياته، مع تركيز جهوده على منع تسلل إرهابيين بين الأشخاص الفارين من هذا البلد ومراقبة نشاط التنظيمات الجهادية فيه.