«التايمز»: 2022 عام العودة الكبرى للسياحة في مصر .. وافتتاح المتحف الكبير طال انتظاره
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، "إن مصر تستعد لاحتفالا كبيرا والعديد من الأحداث البارزة التي ستجعل عام 2022 عامًا تاريخيًا لأرض النيل وصناعة السياحة فيها"، مشيدة بجمال وعراقة المواقع السياحية والتاريخية على ضفاف نهر النيل وعودة الرحلات النهرية "الآسرة" مع انتعاش القطاع السياحي بالبلاد.
وأضافت، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إن عام 2022 سيشهد العديد من الأحداث والفعاليات الهامة التي من شأنها أن تمثل تحولا تاريخيا للبلاد على مستوى السياحة والآثار، بما في ذلك افتتاح المتحف المصري الكبير "المثير للإعجاب والذي طال انتظاره"، إلى جانب الاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في العالم على مر العصور، وكذلك مرور ٢٠٠ عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.
هوليوود في مصر
فضلًا عن الاستعداد لعرض فيلم كينيث براناه "الموت على النيل" في دور العرض السينمائي في هوليوود في فبراير 2022، وهو الفيلم المأخود عن رواية الكاتبة البريطانية الشهيرة اجاثا كريستي، التي ألفتها في عام 1937 وتحمل نفس الاسم، وكان نهر النيل مصدر إلهام لها في كتابة هذه الرواية حيث كانت تقيم في فندق كتاراكت القديم، إحدى أجمل وأفخم الفنادق المطلة على النيل في أسوان.
وقدمت الصحيفة، قائمة لأجمل مناطق الجذب السياحي الموجودة على ضفاف النيل من أسوان إلى الأقصر في جنوب مصر، وشملت القائمة: شارع أبو الهول بالأقصر (الذي يربط معابد الكرنك في الشمال بالأقصر في الجنوب)، ومعبدي فيلة وكوم أمبو بأسوان، ورحلات البالون الطائر أو منطاد الهواء الساخن فوق وادي الملوك في مدينة الأقصر.
وتابعت "مجرد التواجد على نهر النيل، والاستماع بالتناغم الغريب والدقيق للممر المائي القديم ونحن نطفو أمام المآذن المتلألئة والأطلال المتهدمة، في ضوء الشمس الناعم المائل في وقت متأخر من بعد الظهر، هو متعة كبيرة بالفعل".
وواصلت “ كما هو الحال مع أي رحلة بحرية في نهر النيل ، يعد وادي الملوك - الذي تهيمن عليه قمة جبل القرن على شكل هرم - من المعالم البارزة في مصر. من بين 64 مقبرة ملكية تم اكتشافها في الأقصر حتى الآن، هناك تسعة مقابر مفتوحة للسياح ، بما في ذلك مقبرة توت عنخ آمون، الملك الصبي ، الذي تظهر مومياءه المروعة في مثواه الأخير ، وأسنان مكشوفة في تحدٍ واضح للزمن خلف حاجز زجاجي”.
ووصفت التايمز افتتاح مصر لطريق الكباش في أواخر الشهر الماضي بأنه كان "حدثا مذهلا مليء بالبهاء والروعة مع إعادة إحياء الطريق البالغ عمره 3 الاف سنة ويمتد إلى معبد الأقصر المثير للإعجاب".
وفي نهاية تقريرها، لفتت الصحيفة إلى أن مصر تبذل جهودا كبيرا وتنفق مبالغ ضخمة لإحياء قطاع السياحة في البلاد، حيث يأمل المسؤولون أن يكون عام 2022 هو عام العودة الكبيرة، مختتما "ينتظرنا عام حافل بالفعل".