تظاهرة معارضة لإجراءات كورونا فى لوكسمبورج فى ظل مراقبة مشددة من الشرطة
تظاهر المئات في لوكسمبورج احتجاجا على إجراءات مكافحة كورونا في ظل مراقبة مشددة من الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه ونفذت اعتقالات، حسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية.
وحمل المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 500 شخص حسب الشرطة لافتات كتبوا عليها "لا لقوانين إبادة الحريات هذه" و"لا لإلزامية التلقيح غير المباشرة هذه"، هاتفين "حرية، حرية".
وخرجت التظاهرة بظل مراقبة مشددة من شرطة لوكسمبورج مدعومة بتعزيزات من بلجيكا المجاورة، بعد تجاوزرات حصلت في 4 ديسمبر خلال تظاهرة مماثلة.
كما حلقت في الأجواء مروحيات وطائرات بلا طيار.
واستخدمت الشرطة خرطوم مياه لصد مجموعة من المتظاهرين كانوا يحاولون تجاوز حاجز يمنع الوصول إلى وسط المدينة. وقالت الشرطة إن نحو 12 شخصا اعتقلوا.
وقال أحد المتظاهرين لفرانس برس إن "الحكومة تضغط على السكان من خلال (ممارسة) ابتزاز في الحياة الاجتماعية وقريبا في الحياة المهنية".
وشددت لوكسمبورج إجراءاتها في الآونة الأخيرة بفرضها إلزامية إبراز تصريح صحي في قطاع الترفيه، يُظهر أن حامله تعافى أو تلقى التطعيم ضد كوفيد. ولم يعد الأمر مقتصرا على إبراز اختبار سلبي فحسب.
إضافة إلى ذلك، ستكون هناك حاجة لإبراز شهادة تطعيم أو اختبار سلبي لا تتجاوز مدته 48 ساعة في الشركات اعتبارا من 15 يناير.
وشهدت البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعا في الإصابات والحالات التي تتطلب دخول العناية المشددة.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك وإندونيسيا وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض “الحمى والسعال وضيق النفس”، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.