ما هى عزائم الصوم الروحية ولماذا يطفئ الصائم التلفاز في الصوم؟
بدأت الكنيسة الأرثوذكسية صوم الميلاد المجيد لمدة ٤٣ يومًا تنتهي ليلة عيد الميلاد في7 يناير الجاري، ويعتبر صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية، لأن العقيدة المسيحية تسمح خلاله بأكل السمك عدا يومى الأربعاء والجمعة، وستكون طقوس الصوم مختلفة هذا العام بشكل نسبى، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، إذ ستقام غالبية الصلوات وفقًا لإجراءات احترازية، على رأسها حضور أعداد محدودة.
مينا سعيد، أمين خدمة بأحد كنائس إيبارشية حلوان والمعصرة، قال للدستور إن المصريين بمختلف أطيافهم لهم عاداتهم التي يتربون عليها في فترة الصوم، والتي غالبًا ما تكون عادات روحانية ممزوجة بوجه اجتماعي فالأقباط في صوم الميلاد وعائلته ضمنهم يقومون بما يسمى بالعزائم الروحية أو الروحانية، حيث يتناولون الغداء سويًا والذي غالبًا ما يكون نوعًا من الأسماك ولاسيما "البلطي"، وأرزًا وصحنًا من السلطة، وبعدها يومون بأداء صلاة النوم وتسبحة كيهك سويًا في أجواء روحانية، وهي عادات مُنتشرة في مصر عمومًا فعلي سبيل المثال صائمي رمضان يقومون بالأمر نفسه حيث يفطر المحبين سويًا ثم يقومون بصلاة التراويح.
محب اشرف، الحاصل على دبلوم معهد الدراسات القبطية، قال في تصريحات خاصة أيضا إن التليفزيون عدو الصائمين، وهو ما تربي عليه في كنيسته، حيث أن مشاهدة الافلام والمسلسلات تُخرج الصائم من الأجواء الروحانية التي يتقوقع داخلها لفترة تزيد عن 40 يومًا، مما تصبح فيما بعد خزينًا روحيًا يعاونه على مجابهة الحروب الشيطانية بقية أيام العام.
أوضح أشرف أنه يزيد الصائمين من معدلات الاعتراف والإقرار بآثامهم على يد آباء الاعتراف خلال فترة الصوم، فمن اعتاد على ممارسة طقس الاعتراف مرة كل شهر، فله أن تصبح كل اسبوعين أو 10 ايام كما يزيد الصائمين من اتمام طقس الميطانيات وهي كلمة يونانية أصلها ميتا نويا وتعني سجود، ليقوم الصائم بعمل عدد من الميطانيات يُحدده مع أب اعترافه، إمعانًا في قهر الجسد وإعلاء الروح.