«العربي للقيادات» يناهض العنف ضد المرأة بالتعاون مع «UNHCR»
انطلقت 16 يومًا من الفعّاليات ضد العنف القائم على المرأة، بحملة سنوية تبدأ في 25 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهي في 10 ديسمبر، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمكين المرأة نظم المعهد العربي لإعداد القيادات بالأكاديمية العربية، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR فعالية القضاء على العنف ضد المرأة، بالتوافق مع حملة صندوق الأمم المتحدة "16 يومًا لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي".
وقالت الدكتورة حنان جودة، عميدة المعهد العربي لإعداد القيادات، إنه رغم ما يبدو لدينا من أن حقوق المرأة تسير في عصر مزدهر، نظرًا لتوليها مناصب قيادية فى الهيئات الرسمية للدولة فإن مكانة مصر فيما يتعلق بالتعامل مع المرأة، وتحديدا ممارسة العنف ضدها مازالت تستحق الاهتمام والتدخل.
وواصلت «جودة»، في تصريحات لـ«الدستور»، أنه وفقًا لتعريف الأمم المتحدة للعنف الممارس ضد المرأة بأنه أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفى من الحرية، سواء حدث ذلك فى الحياة العامة أو الخاصة
ووفقا لدراسة أجراها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء حول ظاهرة ممارسة العنف ضد المرأة وجرى نشرها فى مجلة السكان، إصدار يونيو 2017، 42٫5% من النساء يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن، و37% منهم أميات و35٫1% من النساء يتعرضن للعنف البدني، و47٫5% يتعرضن للعنف النفسي، و14٫5% يتعرضن للعنف الجنسي، و86% من النساء اللاتى تعرضن للعنف يعانين مشكلات نفسية. قد تعالج وقد لا تعالج لذا.
وطبقا لتقرير «الفجوة بين الجنسين» الذي يصدره المنتدى الاقتصادى العالمى لعام 2015 فإن مصر أتت ضمن أسوأ عشر دول فى مجال المساواة بين الجنسين.
وواصلت عميدة المعهد العربي، أن الدولة وحدها بالقوانين لا يمكنها الوقوف أمام تراث تاريخي، متمثل في ثقافة وعادة ممارسة العنف ضد المرأة إذ تبدأ الوقاية منه عبر المناهج الدراسية التي يجب أن تضمّ برامج للتعريف بالعنف والاستجابة له.
وأضافت أنه من الضروري اتّباع عدّة وسائل، منها الخطط الاقتصادية التي تُمكّن المرأة من تعزيز دورها في المجتمع، والاستراتيجيات التي تعزّز المساواة بين الرجل والمرأة ومهارات التواصل فيما بينهم، بالإضافة إلى البرامج التي توضّح ضرورة قيام العلاقة بين الأزواج وداخل المجتمعات على مبادئ الاحترام، كما يجب أيضاً التصدّي للعنف ضد المرأة من خلال تصويب القواعد الثقافية الخاصّة بنوع الجنس، وتنمية استجابة القطاع الصحي لحالات العنف، ونشر الوعي حول هذا الموضوع.
وفي ذات السياق، أوضح محمود منسي محاضر بالمعهد العربي، أن الفعالية شملت مجموعة من الندوات والورش التدريبية بمشاركة 50 عضوًا من اللاجئين من دول السودان، اليمن، وسوريا، لإدماج اللاجئين مع المجتمع، ومناهضة قضية المرأة، وتعزيز خبرات طلاب الأكاديمية.
وتابع «منسي»، أن ورش العمل شملت تقسيم ممارسة العنف ضد المرأة إلى فئات، منها الزواج المبكر، التحرش، العنف المنزلي، وغيرها، لتقترح كل مجموعة مشاركة حلول واقعية وفعلية لتقليل ذلك العنف الممارس ضد المرأة.