عساف: الإعلام الفلسطينى يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال
أكد الوزير الفلسطيني أحمد عساف، المشرف العام علي الإعلام الرسمي، أنه لن يستطيع أحد مهما وصلت قوته وجبروته من أن يغير تاريخ وحاضر ومستقبل فلسطين، خاصة في ظل صمود الشعب الفلسطيني الذي سيحافظ على مكانتها ومقدساتها كافة.
وقال الوزير الفلسطيني، خلال احتفال اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في دولة تونس الشقيقة، إن الإعلام يفترض أن يعمل بحرية، إلا في فلسطين، حيث نتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي استهدف مقراتنا السابقة في رام الله وغزة التي قصفت ودمرت، كما دمرت أبراج البث، إضافة إلى استهداف الصحفيين العاملين بالإعلام الفلسطيني.
وأضاف عساف، أن قدّم هذا الإعلام عشرات الشهداء والجرحى والأسرى، لما قدموه من أدوار كبيرة في فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، ونقله للحقيقة إلى العالم، وفي محاولة إسرائيلية لطمسها، فهي تريد أن تبث رسائل الكذب والتضليل للعالم.
وأوضح عساف، بأنه بالرغم من جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني إلا أننا مصرون على مواصلة القيام بواجبنا تجاه شعبنا وقضيته، وفضح جرائم الاحتلال وإيصال صوته للعالم، كما أن مكتب تليفزيون فلسطين مغلق في مدينة القدس المحتلة.
وتابع الوزير الفلسطيني: “لولا تأثير الإعلام الفلسطيني لما انزعج الاحتلال بهذه الطريقة”، مؤكدًا أن هذا الإعلام سيواصل نقل الحقيقة للعالم مهما كلف الثمن.
وأشار عساف إلي أنه، بعد 100 عام من الصراع والاستهداف ما زال شعبنا صامدًا ومتمسكًا بحقوقه وثوابته ويتحدى الاحتلال، فقد حسم أمره بالصمود على هذه الأرض والتصدي للاحتلال، وهذا ما أكده الرئيس محمود عباس بأنه لن نسمح بتكرار أخطاء أعوام 1948، و1967 مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم، فإننا سنبقى مزروعين كأشجار الزيتون.
وبين أنه من أهم عوامل مقاومة الاحتلال وفق الاستراتيجية الوطنية هو الصمود في وجه الاحتلال مع تفعيل المقاومة الشعبية، التي تتصدى لجنود الاحتلال والمستوطنين الذين يسعون لسرقة الأرض، ومصادرة ممتلكات شعبنا.
وأكمل الوزير عساف أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يخوضون معركة سياسية ودبلوماسية وقانونية على مستوى العالم أجمع لانتزاع حقوق شعبنا، والقيادة على تواصل دائم مع المؤسسات الدولية لانتزاع قرار يدين الاحتلال، الذي يفضي إلى معاقبة إسرائيل على كل جرائمها.