«أوميكرون يقترب».. بعد انتشار المتحور في الدول العربية كيف تتجنبه مصر؟
رحلة المسح الجيني الذي قام بها علماء الأوبئة والباحثين حول العالم منذ ظهور حالات مصابة بالمتحور الجديد "أوميكرون"، أسفرت عن نتائج هامة، لعلّ أهمها يتعلق بمكان ظهور أول حالة مصابة به ولم تكون جنوب إفريقيا أول حاضن له كما أشيع، بل ظهرت في حفل خاص بالرسوم المتحركة اليابانية المعروفة باسم "إنيمي"، أقيم في مانهاتن بنيويورك، حضره قرابة 53 ألف شخص، وهذا حسب ما ورد في تقرير نُشر بجريدة صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وكان الأمر بمثابة مفاجأة، فالولايات المتحدة صاحبة الرصيد الأكبر من اللقاحات والملقحين.
ليس مهم في تاريخ الوباء من أين بدأ لكن ما هو مرعب إلى أين سيصل وكيف من الممكن أن ينتهي ويفعل، الخريطة الأولية التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية أوضحت تسجيل حالات بالمتحور الأخطر منذ ظهور كورونا المستجد “أوميكرون” لتضم 26 دولة متفرقة حول العالم، وإقليميًا قد ظهرت حالات به في الإمارات وإسرائيل والكويت وأخيرًا الأردن.
إسلام عنان: على لجنة مكافحة الوباء المصرية فحص كل حالة تصاب بكورونا حتى نتأكد من عدم إصابتها بالمتحور
والسؤال عن إمكانية وصوله مصر يجيب عنه الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وانتشار الأوبئة، والذي يوضح أن انتقال أوميكرون لم يعد محصورًا على الواردين من خارج الدولة، فهو تطور جيني طبيعي، والدليل ما ذكرته اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في الأردن، حول إصابة الحالة الثانية بالمنحور هناك فهي تعود لأردني لا يوجد له تاريخ سفر إلى خارج المملكة مؤخرًا، وهو محجور عليه في أحد الفنادق، ويجري حاليًا إجراء استقصاء وبائي لمعرفة تفاصيل الإصابة، لذا فهو ينصح لجنة مكافحة الوباء المصرية بفحص كل حالة تصاب الكورونا على حدا لتتأكد من أن إصابتهم بالطفرات الأولى.
وأكد عنان في حديثه لـ"الدستور" أن إمكانية منع انتقاله لمصر هو أمر شبه مستحيل، ولو كان هناك إمكانية لتطبيقه كان من الأولى منع كوفيد -19 من التفشي، بدلًا من اصابته لأكثر من 6 ملايين شخص حول العالم حتى الآن، وأكمل أنه من الممكن الحد من الأصابه به عبر تقليل سبل العدوى بالاجراءات الاحترازية ، والالتزام بتلقي اللقاحات، وعلى الافراد الملقحين بالفعل الحرص على التسجيل والحصول على الجرعة المعززة.
أشرف عقبة: على الأفراد الالتزام بمعززات المناعة للحماية من كورونا وتحوراتها
وهناك عدة نصائح يقدمها أطباء المناعة لحماية الأفراد وتعزيز مناعتهم قبل الإصابة بالمتحور، وقال الدكتور أشرف عقبة أستاذ المناعة بجامعة عين شمس في القاهرة، إن تقوية المناعة وخاصة في فصل الشتاء، تقلل من الإصابة بفيروس كورونا، وهي من الدروس المستفادة من تجربة الفيروس على مدار عامين ماضيين.
وأوضح العقبة في حديثه لـ"الدستور" أن من الأمور التي تساعد على تقوية المناعة، التعرض لأشعة الشمس وتزويد الجسم بفيتامين دال المقوي للجسم بصفة عامة، مع شرب السوائل العشبية والعصائر الطبيعية باستمرار البرتقال والرمان، وممارسة الرياضة، مع الإقلاع عن التدخين، وتجنب القلق والتوتر والضغوط النفسية، والحصول على قسط كاف من النوم.
ونصح أستاذ المناعة الجميع بالالتزام في الأيام الباردة بارتداء الملابس الثقيلة التي تساعد في الوقاية من الأمراض، والابتعاد عن الأماكن سيئة التهوية.
كما نصح عقبة بالالتزام بأساليب الوقاية، والإجراءات الاحترازية التي تضعها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وأشار إلى أن كل هذه الأمور تساعد على الحماية من متحور كورونا الجديد الذي ظهر في الفترة الأخيرة بجنوب أفريقيا، وبدأ انتشاره حول العالم.
وأشار رئيس قسم الأمراض العامة والمانعة بجامعة عين شمس إلى أن المتحور الجديد من فيروس كورونا لا يزال قيد التجارب لتحديد مدى خطورته، وتحديد اللقاح المناسب له.