السيرة الهلالية بين مصر وتونس بمسرح الهناجر.. غدًا
يقيم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق، أمسية فنية للسيرة الهلالية بين مصر وتونس، تحت رعاية وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال، ويأتي ذلك في إطار برنامج فعاليات عام الثقافة المصرية التونسية ٢٠٢١- ٢٠٢٢م.
تشارك بالغناء الفنانة: فاطمة عادل بمصاحبة الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مع كلمة تتناول "السيرة الهلالية بتنويعاتها" و"الهلاليون بين مصر وتونس"؛ إعداد: د. محمد ريحان،؛ تقديم: الفنان القدير أيمن عبدالرحمن، وذلك في الساعة السابعة مساء غد السبت ١١ ديسمبر ٢٠٢١م؛ بمسرح الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية.
السيرة الهلالية
والسيرة الهلالية إحدى أشهر السير الشعبية العربية، وهي ملحمة طويلة تصف هجرة بني هلال، وتمتد لتشمل تغريبة بني هلال وخروجهم من ديارهم الخرمة وتربة في عالية نجد إلى تونس. هي السيرة الأقرب إلى ذاكرة الناس، والأكثر رسوخًا في الذاكرة الجمعية. وتبلغ نحو مليون بيت شعر. وإن أضفى عليها الخيال الشعبي ثوبًا فضفاضًا باعد بين الأحداث وبين واقعها، وبالغ في رسم الشخصيات.
ومن السيرة الهلالية تتفرع قصص كثيرة مثل قصة الأمير أبوزيد الهلالي وقصص أخته شيحة المشهورة بالدهاء والاحتيال، وسيرة الأمير ذياب بن غانم الهلالي، وقصة زهرة ومرعي. وغيرها من السير المتراصة التي تشكل في مجموعها ما يعرف بسيرة بني هلال. والسير الشعبية هي من أهم مصادر الثقافة في أرياف البلاد العربية، وخصوصًا إذا ما أخذنا في الاعتبار نسب الأمية المرتفعة. ويسمى المهتم بالسيرة الهلالية بالمضروب بالسيرة. ومنهم الشاعر الشعبي عبدالرحمن الأبنودي. هذه القصة الغنية بالشخصيات والأحداث والمواقف، تضفي على الأدب الشعبي لونًا خاصًا يمثل الحياة الاجتماعية والفكرية التي كان يعيشها الإنسان العربي في تلك الفترة من الزمن.