«هل هناك علاقة بين القلق وارتجاع المرئ؟».. دراسة أمريكية تُجيب
الجميع معرضون للإصابة بالحموضة المعوية من وقت لآخر.. لكن ماذا إذا أصبحت مرضًا مزمنًا؟ أي الإصابة به مرتين أو أكثر من مرة في الأسبوع فقد تكون مصابًا بمرض ارتجاع المرئ (GERD).
ارتجاع المريء شائع جدًا، وتشير احصائيات الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، إلى أن ما يقرب من 20% من سكان الولايات المتحدة يعانون من هذا المرض.
العلاقة بين القلق وارتجاع المرئ
وتٌظهر الأبحاث أن العديد من الأشخاص المصابين بمرض الارتجاع المعدي المريئي، يعانون أيضًا من القلق، ففي دراسة نُشرت في عام 2018 في مجلة"Neurogastroenterology"، حلل الباحثون البيانات الصحية لأكثر من 19 ألف شخص ووجدوا أن مستويات القلق كانت أعلى بشكل ملحوظ لدى المصابين بالارتجاع المعدي المريئي.
وفي دراسة أخرى نشرت في نوفمبر 2019 في مجلة Cureus، خلصت إلى أن مستويات القلق أعلى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء، خاصة أولئك الذين يعانون من آلام في الصدر.
ويقول الخبراء إن العلاقة بين الارتجاع المعدي المريئي والقلق علاقة معقدة، إذ يوضح دكتور ستيفن لوب ، طبيب الجهاز الهضمي، ومدير الطب السلوكي في قسم الجهاز الهضمي والكبد، والتغذية في عيادة كليفلاند في ولاية أوهايو، أنه "إذا كنت في أي مكان وشعرت بانزعاج، وهو أمر مجهد، وهذا الضغط يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى تفاقم ما يحدث بجسدك بالفعل"
كما يشير الباحثون إلى أن العديد من العوامل أيضًا تلعب دورًا في تفسير الارتباط بين القلق والارتجاع المعدي المريئي، خاصة عندما يتعلق الأمر بآثار الإجهاد على الجهاز الهضمي.
كيف يحدث ذلك؟
ووفقًا للمجلة فإن القلق قد يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمرىء السفلية، وهي عصابة العضلات الموجودة في أسفل المريء والتي تسمح للطعام والسائل بالمرور إلى المعدة، وعندما ترتخي هذه العضلة العاصرة بشكل غير طبيعي، يمكن أن يتدفق حمض المعدة عائدًا عبر المريء ، مما يسبب حرقة المعدة.
وقد يؤثر الإجهاد الناجم عن القلق أيضًا على الانقباضات التي تحدث في المريء، والتي تدفع الطعام نحو المعدة، إذا أصبحت هذه الانقباضات غير منتظمة، فقد تؤدي إلى الارتجاع، كما قد تؤدي مستويات التوتر والقلق المرتفعة إلى زيادة إنتاج حمض المعدة.