أوروبا ترفع حالة التأهب الأمني قبل احتفالات الكريسماس
بدأت الحكومات الأوروبية الاستعدادات لتأمين احتفالات الكريسماس مبكرا، فقبل أسبوعين تقريبا من الاحتفالات التي ستقام تحت إجراءات احترازية بسبب متغير أوميكرون أحدث متحورات فيروس كورونا، بدأت معظم دول أوروبا ببعض الإجراءات الاستباقية لمواجهة أي عمليات إرهابية سواء من خلال الضربات الاستباقية أو الإجراءات الأمنية الاستباقية ورفع حالة التأهب.
ففي فرنسا، أحبطت السلطات مخطط لهجمات إرهابية بالسكين ضد أماكن عامة مكتظة في فترة عيد الميلاد، وفق ما أفاد مصدران. وفي ألمانيا وبلجيكا اتخذت الحكومات إجراءات استباقية قبل الاحتفالات.
إجراءات استباقية في فرنسا
أوقفت قوات الأمن رجلين قبل القيام بعملية إرهابية مستوحاة من عمليات الطعن التي تمت خلال السنوات السابقة.
وكانت المديرية العامة للأمن الداخلي قد أوقفت الرجلين في أواخر نوفمبر الماضي في موقعين مختلفين خارج العاصمة الفرنسية باريس بناء على معلومات بشأن هجوم وشيك.
ووجهت للرجلين اتهامات بالارهاب مطلع الشهر الجاري وفقا لما أوردته صحيفة "لو باريزيان".
وأكدت الصحيفة أن الرجلين خططا لمهاجمة المواطنين في مراكز تسوق والجامعات والشوارع خلال فترة أعياد الميلاد.
وتابعت أنه تم تتبع الرجلين الذين تعارفا على بعضهم البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث جمعتهم فكرة الإرهاب تحت شعار "البحث عن مكان الشهادة"، ثم التقيا في الحقيقة قبل أن يتم القبض عليهم.
وكانت آخر مرة شهدت فيها فرنسا سلسلة من الهجمات الارهابية عام 2015، حيث كانت هذه الهجمات الأكثر دموية في التاريخ الحديث وأوقعت مئات القتلى، ودفعت البلاد إلى أعلى درجات الاستنفار الأمني.
تدقيق أمني في ألمانيا
وبدأت الحكومة الألمانية في رفع حالة التأهب والتدقيق في ما أسمته بالإرهاب العابر للقارات، بالبحث في ملفات اللاجئين وذوي الفكر المتطرف بتشديد الرقابة على تطبيقي تليجرام وكلوب هاوس.
كما تسعى الحكومة الألمانية لإدماج المهاجرين في المجتمع، حيث وجدت أحدث الدراسات ان فشل المهاجرين في الاندماج في في أوروبا، يدفعهم للعزلة في مجتمع مواز، والانخراط في التطرف وتشكيل خلايا الذئاب المنفردة التي تستغل الإنترنت لنشر تطرفها وتهديد العالم.
ومنذ شهر يوليو تلقت الشرطة الألمانية 330 تسجيلا لحالة خطرة في مجال "الفكر المتطرف"، من بينهم 186 ألمانيا أو يحملون جنسية ثانية، و114 تهديدا محتملا من أجانب.
رصد للخلايا النائمة في أوروبا
أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن ضبط خلية تمول الجماعات الإرهابية في عدد من دول العالم وبدأت في مراقبة العديد من المشتبه بهم وفقا للمعلومات الاستخباراتية.
كما فككت فرنسا شبكة تحويلات مالية تدعم جماعات في سوريا.
وفي النمسا وبلجيكا تم رصد تحركات لجماعة الاخوان، ما دفعهم لمراقبة المؤسسات الدينية والخيرية.
قوانين جديدة في سويسرا
أنشأت السلطات السويسرية قاعدة قانونية العام الماضي، حتى تسمح للشرطة بالتحرك استباقيا لإحباط العمليات الإرهابية وفقا للمعلومات الأمنية أو قبل الأحداث العامة مثل احتفالات الكريسماس.