سد ومحطة في تنزانيا.. نرصد مشاريع مصر في القارة السمراء
علاقة قوية وطيدة تربط مصر بدول إفريقيا لاسيما في السنوات الأخيرة وعلى المستويات كافة، حتى باتت مصر في قلب إفريقيا، من خلال عدة مستويات سواء بتقديم الخدمات أو المبادرات التي تخدم الجاليات الإفريقية على أرض مصر أو من خلال التعاون الاقتصادي المثمر.
ويتجلى ذلك التعاون بشكل قوي في المشروعات التي نفذتها مصر في إفريقيا سواء على المستوى التجاري أو الاقتصادي أو الاستثماري حتى باتت لمصر مشروعات ضخمة في دول القارة السمراء بأكملها مما وطدت علاقة مصر بتلك الدول، وبات الملف الاستثماري والتجاري في إفريقيا على رأس أولويات مصر.
ولعل آخر تلك المشاريع ما أعلن عنه المهندس دارم دبسي ممثل التحالف المصري لتنفيذ مشروع سد ومحطة جوليوس نيريري في تنزانيا، بأن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بالقارة الإفريقية، مؤكدًا أن مشروع السد خير مثال على ذلك.
وأضاف أن العمل لا يتوقف على مدار 24 ساعة للانتهاء من المشروع، مشيرًا إلى الانتهاء من أكثر من 50% من المشروع حتى الآن، وأن معدلات العمل تزداد بشكل يومي، ومن المتوقع الانتهاء منه سريعًا.
وأوضح أن تنزانيا تملك حاليًّا خطة تنموية طموحة، لكن الكهرباء التي تملكها حاليًّا غير كافية، ذاكرًا أنّ السد يغطي احتياجاتها من الكهرباء في الدولة بأكملها، إلى جانب إمكانية التصدير للخارج.
ولم يكن ذلك هو المشروع الأول الذي تقوم به مصر في إحدى دول القارة السمراء، فقد سبقها مشاريع ضخمة مصرية على الأراضي الإفريقية وطدت العلاقات بين مصر وتلك أول، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز المشاريع المصرية التي تم تنفيذها في إفريقيا أو يجري العمل عليها.
على صعيد الزراعة، فقامت مصر بإنشاء 8 مزارع نموذجية من إجمالي 22 مزرعة تهدف وزارة الزراعة الانتهاء من إنجازها بنهاية عام 2020، كما خصصت الوزارة 35 مليون جنيه من موازنتها العامة وبصورة سنوية؛ لتنمية مشروعاتها فى إفريقيا، لزيادة الفرص الاستثمارية بالقارة.
ويعتبر مشروع الربط الكهربائي هو أضخم مشروع بين مصر وإفريقيا، إذ يستهدف ربط مصر بدول القارتين الإفريقية والأوروبية، عن طريق إمداد دول القارتين بالكهرباء عن طريق الأبراج المعدنية العابرة للحدود، كما أنه من المتوقع أن يحول مصر إلى نقطة مهمة في نقل الكهرباء للقارتين بحلول عام 2035.
ويدرس الجانبان المصري والسوداني التوسع في المشروع للتمكن من الوصول إلى 3 آلاف ميجاوات في المرحلة الثانية، في الوقت الذي تشارك فيه مصر بما يقارب 56 مليون دولار لبناء المشروع، بخط ربط يضم 300 برج داخل الأراضي المصرية.
وكانت مشاريع الطاقة الشمسية على رأس الأولوية بين مصر وإفريقيا، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من محطة توليد الطاقة الشمسية بالمزرعة المصرية التنزانية المشتركة والتي تعد من التجارب الناجحة للمزارع المشتركة في أفريقيا، والتي سوف تكون عند اكتمالها أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية في تنزانيا، بما يسهم في مضاعفة قدرات المزرعة المشتركة وإنتاجيتها.
أما مشروع الربط المائي اسكندرية فيكتوريا، فيعد دلالة قوية على أن مصر تستثمر في إفريقيا دومًا، وهو شروع للربط المائي بين بحيرة فيكتوريا الواقعة في إفريقيا ومياه البحر الأبيض المتوسط في مصر.
وتقع بحيرة فيكتوريا في وسط القارة الإفريقية، وتطل عليها 3 دول إفريقية هي (أوغندا، وتنزانيا، وكينيا)، بمساحة تبلغ حوالي 69.490 كم2، وبطول 410 كم، وعرض 1.5 كم.
وفي العام الماضي، أعلنت مصر عن أحد أهم مشاريعها في إفريقيا، وهو مشروع حفر وتجهيز الآبار الجوفية في المناطق المتفرقة من دولة أوغندا في إطار حرص القاهرة على تنمية أشقائها من دول حوض النيل.