فيلم «أميرة» يثير الجدل.. ومطالبات بسحبه بسبب إساءته لأسرى فلسطين
أثار فيلم "أميرة" الذي من المقرر أن يمثل الأردن في مسابقات جوائز الأوسكار للأفلام الطويلة لعام 2022، ويتناول عملية تهريب "النّطف" من سجون الاحتلال جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع وزارة الثقافة الفلسطينية بإدانة إنتاجه وعرضه فى بيان صحفي شديد اللهجة لكونه فيلماً يعتدي ويسيء بكل وضوح لكرامة الأسرى وبطولاتهم وتاريخهم الكفاحي العظيم.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف فى البيان، إن الفيلم يمس بشكل واضح قضية هامة من قضايا شعبنا ويضرب روايتنا الوطنية والنضالية. وقال :"إنه تم قبل أكثر من ثلاثة أسابيع عقد اجتماع حضره مكونات الحركة الوطنية والأسيرة من اجل تداول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل التصدي للتداعيات السلبية لمثل هذا الفيلم، وخاطبت في حينها وزارة الثقافة الأردنية بالشأن وبعد ذلك تم التواصل مع الهيئة الملكية للأفلام وتوضيح ما يشكله الفيلم من إساءة ومساس بقضية مقدسة".
كما حذَّر «أبو سيف»، في رسالته، من تداول هذا الفيلم الذي ستكون له انعكاسات خطيرة على قضية الأسرى، وبخاصة أنها تسيء لِأُسَرِهم بعدَ إنجابهم الأطفالَ من عملية تهريب النطف التي أساء لها الفيلم بكل وضوح، مطالبًا من وزارة الثقافة في الأردن الشقيق ومن الجهات الرسمية أن تنظر بخطورة إلى تداعيات نتائج هذا الفيلم المسيء.
وقال أبو سيف: "هذا العمل يسيء بطريقةٍ لا لبس فيها إلى تاريخ ونضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية، التي نعلم جميعًا مدى قدسيتها وأهميتها على المستويين الشعبي والرسمي وعلى المستوى القومي".
وأضاف أن الفنان هو صوت قضيتنا الوطنية الفلسطينية ورافعة من روافع المواجهة مع الاحتلال ومع من يستهدف قضايانا الوطنية المقدسّة، وهذا هو الدور الطليعي والطبيعي الذي شغله المثقف والفنان والكاتب الفلسطيني منذ فجر صراعنا مع الاحتلال.
وختم أبو سيف بالقول إن مهمة الفنان الحقيقية هي الانتصار للقيم والمثل الإنسانية العليا وإن إرادة الأسير الفلسطيني وهو يتحدى كل سياسات إدراة السجون بالإصرار على الحياة من خلال هذا الفعل البطولي الخارق في تهريب النطف حتى تستمر الحياة رغم أنف السجان لهو عمل يستحق الثناء والانحناء تقديراً لهذه المعجزة البطولة، وإن الفنان الوطني عليه أن يلتزم بقضايا شعبه لا أن يسيء لها.