الإفتاء توضح دعاء هبوب الرياح: المطر يكون بأمر الله
أكدت دار الإفتاء المصرية أن هناك دعاء يتم ترديده عند هبوب الرياح الشديدة.
وأوضحت دار الإفتاء أن دعاء الرياح هو اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت إليه وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت إليه.
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يحرم وصف الرياح والعواصف بالنوء، والمنهي عنه أن يعتقد المسلم أن المطر يكون بقوة النوء الذاتية، فالمطر يكون بأمر الله، وقد تصاحبه في بعض الأحيان ظواهر مناخية متعددة، وإنما يحدث ذلك كله بأمر الله وقوته، ولا شيء يؤثر بذاته ولا بطبعه في شيء، بل كل الآثار بخلق الله تعالى، فالسِّكِّين لا يقطع بنفسه، بل يخلق الله القطع عند استعماله، والماء لا يروي بنفسه، بل يخلق الله تعالى الريَّ عند شربه، وهكذا والأنواء لا تمطر بنفسها، بل يخلق الله تعالى المطر عند وجودها، وهذا هو المعنى المراد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا نَوْءَ وَلَا صَفَرَ» أخرجه مسلم في "صحيحه" وأبو داود في "سننه".
وتابعت الإفتاء :"قال صاحب "عون المعبود" (10/ 292، ط. دار الكتب العلمية): [(ولا نوء) بفتح النون وسكون الواو؛ أي طلوع نجم وغروب ما يقابله أحدهما في المشرق والآخر بالمغرب وكانوا يعتقدون أنه لا بد عنده من مطر أو ريح ينسبونه إلى الطالع أو الغارب فنفى صحة ذلك] اهـ".
وعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ السَّمَاءِ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ» متفق عليه.