كيف حول وباء كورونا لندن لأكثر المدن ازدحاما في العالم؟
قالت دراسة إن أميالاً من ممرات الدراجات الجديدة التي تم بناؤها منذ بداية وباء فيروس كورونا ساهمت في أن تصبح لندن المدينة الأكثر ازدحامًا في العالم.
وأكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن مؤيدي ركوب الدرجات راوا أن الطرق الإضافية للدراجات تزيد من استخدام الدراجات وتحد من التلوث - لكنهم أثاروا معارضة شرسة من السائقين الذين يقولون إنهم يخلقون اختناقات، مع حركة مرور ثابتة تنبعث منها أبخرة.
وأكد النقاد أن المساحات المنفصلة لركوب الدراجات كانت أحد الأسباب التي تجعل السائقين في العاصمة يفقدون ما معدله 148 ساعة عالقين في الاختناقات عبر عام 2021 بأكمله.
وقالت دراسة إن أميالاً من ممرات الدراجات الجديدة التي تم بناؤها منذ بداية الوباء ساهمت في أن تصبح لندن المدينة الأكثر ازدحامًا في العالم.
وكان مجلس الوزراء البريطاني قد أصدر قراره المثير للجدل بتقديم 250 مليون جنيه إسترليني في جميع أنحاء البلاد لتدابير لتشجيع الناس على السفر بالدراجات وتقليل استخدام وسائل النقل العام في ذروة أزمة فيروس كورونا.
وأكدت الصحيفة أنه في لندن، عكست عدة مجالس المخططات بعد معارضة سائقي السيارات ولكن بقيت بعض ممرات الدراجات.
وقال مدير عمليات إنريكس الخاصة بالطرق، بيتر ليس، إن السبب الرئيسي لارتفاع لندن في تصنيف الازدحام المروري هو انتعاشها الاقتصادي القوي نسبيًا من الوباء مقارنة بالمدن العالمية الأخرى، لكنه قال إن ممرات الدراجات كان لها أيضًا «تأثير سلبي على الازدحام».
وتابع: «استخدام الطرق هو كل شيء عن العرض والطلب إذا زاد الطلب، وتمت مشاركة مساحة الطريق مع أشكال النقل الأخرى، يكون هناك استخدام أكثر على الطرق المعدة لتشغيل السيارات، مما يؤثر بعد ذلك على السرعات على الطريق وبالتالي الازدحام».
واحتلت باريس المركز الثاني في الترتيب العالمي لمعظم الازدحام (140 ساعة ضائعة في عام 2021)، تليها بروكسل (134 ساعة ضائعة)، وموسكو (108 ساعة ضائعة) ونيويورك (102 ساعة ضائعة).