إيران ترفض الاتفاق المؤقت والتنصل بين الدول المشاركة في مفاوضات فيينا
أعرب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين،، عن تنصل الدول المشاركة في المباحثات من الاتفاق النووي وعدم إعطاء ضمانات لبلاده.
فيما رفض عبد اللهيان، فكرة الاتفاق المؤقت في المفاوضات بفيينا، مضيفًا: «نطمح إلى اتفاق جيد نتوصل إليه خلال مفاوضات فيينا عبر إرادة جيدة ومحادثات قوية»، مؤكدًا رفض بلاده القاطع لفكرة الاتفاق المؤقت خلال المفاوضات النووية.
وفي ذات السياق، اتهمت طهران الغربيين بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي، مؤكدة استعدادها لبحث المقترحات التي قدمتها خلال الجولة السابعة من المحادثات، التي انطلقت في 29 نوفمبر الماضي، وتوقفت في الثالث من الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده للصحافة اليوم، إن "النصوص قابلة للتفاوض تماما"، مضيفا "شهدنا بعض التقاعسات وعدم الوفاء بالتزامات من قبل الأطراف الأخرى".
كما أوضح، أن بلاده تنتظر "آراء الأطراف الأخرى حول الوثيقتين اللتين قدمتهما"، متهما الأطراف الأخرى بأنها "تريد لعب لعبة يلقي فيها كل المسؤولية على الآخر"، وفق تعبيره.
أتت تلك المواقف الإيرانية بعد أن أعرب الأوروبيون يوم الجمعة عن "خيبة أملهم وقلقهم" إزاء المطالب الإيرانية التي ظهرت عبر الوثيقتين.
وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن "طهران تراجعت عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة" خلال الجولات السابقة من المفاوضات بين أبريل ويونيو الماضيين، كما انتقدت الولايات المتحدة السلطات الإيرانية، معتبرة أنها لم تقدم "اقتراحات بناءة" على طاولة التفاوض في فيينا.
يذكر أن الجولة السابعة من المباحثات في العاصمة النمساوية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، كانت استؤنفت في 29 نوفمبر، وقدم خلالها الوفد الإيراني مسودتين لاقتراحين يتعلقان برفع العقوبات والعودة للالتزامات، إلا أنهما لم تلقيا استحسانا من الدول الأوروبية وواشنطن على السواء. فتوقفت الجولة يوم الجمعة كي تعود الوفود المشاركة إلى العواصم، قبل استكمال التفاوض.