واشنطن بوست: زيادة «أوميكرون» فى الدنمارك تنذر باحتمالية تفشيه فى أوروبا
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، الضوء على إعلان السلطات الصحية الدنماركية، يوم أمس، عن قفزة "مقلقة" في حالات متغير "أوميكرون"، المُتحور عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بشكل أشارت فيه إلى احتمالية "تفشيه" في المجتمع الدنماركي وربما في أماكن أخرى في أوروبا.
وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي- أن عدد الحالات المؤكدة في البلاد على مدار الثلاثة أيام الماضية ارتفعت من 18 إلى 183 حالة، مما يعكس سرعة انتشار المتغير ودقة نظام مراقبة تفشي الفيروسات في الدنمارك، التي تعتبر رائدة في تحديد مدى تفشي المتغيرات الجديدة، حيث تعمل كنظام إنذار مبكر للقارة الأوروبية، بنحو يمكن معه أن تكون التطورات الأخيرة مؤشرًا على أن المتغير قد انتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا بأكثر مما كان معروفًا في السابق.
وأضافت أن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أبلغ- قبل إصدار البيانات الدنماركية يوم أمس- عن 182 حالة فقط من "أوميكرون" في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا، فيما قال ترولز ليليباك، رئيس لجنة تقييم المتغيرات الوطنية لفيروس كورونا في الدنمارك، في تصريحات خاصة للواشنطن بوست: "يتم إخضاع الجميع لاختبارات طبية للكشف عن الفيروس بشكل متكرر في الدنمارك باستخدام نظام حساس للغاية، لذلك إذا تم تطبيق ذلك في دول أوروبية أخرى فمن المحتمل أن يتم تسجيل العديد من الحالات الأخرى".
وتقوم السلطات الصحية في الدولة- التي يبلغ عدد سكانها 5.8 مليون نسمة- بإجراء أكثر من مائتي اختبار من تفاعل البوليميراز المتسلسل أو "PCR"، وهو واحد من أعلى معدلات الاختبارات التي تجري للفرد في العالم، ويتم تقديم الاختبارات الإيجابية لـ"PCR" الخاصة التي تكتشف المتغيرات، وبالنسبة لأولئك الذين عادوا إيجابيين، يتسلسل العلماء الجينوم بأكمله.
وفي الدنمارك، يتم تسلسل 25 ألف سلالة أسبوعيًا لا سيما وأن المتغير "أوميكرون"- الذي يحتوي على مجموعة من الطفرات- وجّه إنذارًا لجميع أنحاء العالم، وأدت أنباء انتشاره إلى إقرار أكثر من عشرين دولة فرض حظر على السفر من دول جنوب إفريقيا، ولكن بحلول تلك المرحلة كان قد شق طريقه بالفعل حول العالم.