النيابة فى محاكمة سفاح الإسماعيلية: ارتكب فاجعة تنفطر لها السماء
استمعت محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم الاثنين، لمرافعة النيابة العامة في ثاني جلسات قضية «جريمة الإسماعيلية»، المتهم فيها «عبدالرحمن. ن»، المعروف إعلاميًا بـ«سفاح الإسماعيلية»، التي افتتحها ممثل النيابة، بكلمات قوية تعبر عن قسوة الجريمة البشعة، مؤكدًا أن «المتهم ارتكب طامة كبرى، وفاجعة تنفطر السماء منها، ويشيب لها الولدان».
مرافعة النيابة فى محاكمة سفاح الإسماعيلية
وأضاف ممثل النيابة، أن المتهم تعدى خلال جريمته على حرمة النفس، وهي «جريمة ليس لها مثيل»، مشيرًا إلى أنه «نُزعت عنه الرحمة، فلا رب يهاب، ولا قلب يرق»، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة عليه والقصاص منه، بقوله: «لا تأخذكم به شفقة ولا رحمة».
قال ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته، إن القتل أشد الأفعال جرمًا، وأن الجريمة التي أتاها المتهم، قد جمع خلالها مجامع الشر، لافتًا إلى أن المتهم فى أواخر العقد الثالث من العمر، ولم يبغ سوى جرمه، متلذذًا به، وأنه استهان بقتل النفس بغير حق، وتجرأ على ارتكاب الجريمة التي توجب على فاعلها أشد العقاب، والعذاب في الدنيا والآخرة.
وتابع: «بل وتمادى إلى ماهو أكثر وحشية، فمثّل بجثة المجني عليه، متعديا على حرمته حيا وميتا، بعد أن تجرد من كل دين، واغتال نفسا بريئة ليس لها ذنب، وأقدم على جرمه، ورآه العالم بأسره، وصار جرمه، حديثًا متداولًا بين الكافة».
وروى ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته، تفاصيل الجريمة، التي وقعت مطلع نوفمبر الماضي، موضحًا أن المتهم ترجّل وهو متعاط للمواد المخدرة، كما اعتاد بحسب اعترافاته، وبحوزته أسلحته البيضاء، وانطلق بـ«نهم جارف» بين الخلائق، يبحث عن ضحيته، وراح يتلصص حتى وقعت عيناه على المجني عليه».
وأكمل: «استوقفه محاورًا إياه، وباغته من الخلف، ونحره وانهال عليه طعنًا في أنحاء متفرقة من جسده، وزاد في الأمر، بأن سدد له طعنات بساطور، وطغى في الفحش، ولم يهب أحدًا، فلما شاهد المجني عليه على الأرض حتى دنا منه، ونحر عنقه، وحمل رأسه وتجول بها، حتى قبض عليه الأهالي».
استعرضت النيابة العامة، أمام قاضي، الأدلة الاتهام التي أعدتها خلال التحقيقات، وقدمتها للمحكمة، متمثلة في الأدلة القولية والفنية والمادية، ومن أبرز الأدلة القولية، هي الاعترافات التفصيلية، التي أدلى بها سفاح الإسماعيلية.