وزير الثقافة العراقى يكشف تفاصيل التعاون لإعادة الآثار المهربة
كشفت العراق، اليوم الإثنين، عن تعاون كبير لإعادة الآثار العراقية، فيما أشارت إلى استرجاع آلاف القطع أبرزها لوح كلكامش.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي حسن ناظم في مؤتمر صحفي عقده في مقر هيئة الآثار والتراث إن هناك تعاونًا كبيرًا لإعادة القطع الأثرية، حيث نشهد حقبة جديدة في هيئة الآثار والتراث لإعادة آثارنا وبالتعاون من المؤسسات الأخرى"، مبينًا أن «هناك وعيًا للاهتمام بالآثار».
وأضاف أن "هناك جهودًا كبيرةً يقوم بها العاملون في هيئة الآثار والتراث والمؤسسات الحكومية الأخرى كوزارة الخارجية وسفاراتنا في العالم التي أفضت إلى إعادة آلاف القطع الأثرية وأهمها إعادة لوح كلكامش والكبش السومري الذي ستعقد احتفالية صغيرة غدًا لتسلمه واسترجاعه من قبل وزارة الخارجية"، مبينًا أن "شعار هيئة الآثار والتراث الحفاظ على الآثار ونشاطها الأبرز استرداد الآثار وبعد أن خفت كورونا هناك استئناف للبعثات التنقيبية".
وأشار إلى أن "العراق ليس الوحيد الذي تعرضت آثاره للتدمير والسرقة والنهب"، موضحًا "في آخر سفر إلى متحف اللوفر وعقد اتفاقات عرفنا كثيرًا إلى تعرض الأمم إلى نهب آثارها وسرقتها أثناء الحروب وليس فقط في العراق".
يذكر أن "لوح كلكامش"، نُهب من أحد المتاحف العراقية في أعقاب النزاع الذي شهدته البلاد في عام 1991، وعُرض في عام 2007 للبيع بأساليب احتياليّة في سوق الفن بالولايات المتحدة قبل أن تضبطه وزارة العدل الأمريكية في عام 2019.
وتُتوِج استعادة هذه القطعة الأثريّة النفيسة عقودًا حافلة بالتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكيّة والعراق، وهما من الأطراف الموقّعة على اتفاقية تعود لعام 1970 تقضي بأن تتعاون البلدان بالإطار القانوني والعملي لدرء الاتجار غير المشروع، وضمان ردّ القطع التي يُعثر عليها إلى مكانها الشرعي.
و"لوح كلكامش" مصنوع من الصلصال ويحمل نقوشًا بالسومرية وهي إحدى حضارات بلاد الرافدين، ويحمل اللوح مقاطع من قصيدة سومرية من "ملحمة لوح"، التي تشكل أجزاء من قصص ملحمية لها نظائر في العهد القديم، مما يجعلها أحد أقدم النصوص الدينية المعروفة في العالم.