«البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية بعنوان: «فطرة سليمة ومجتمع قويم»
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن إطلاق حملة توعوية موسعة تستمر فعالياتها على مدار أسبوعين متتاليين وتنطلق بعنوان: "فطرة سليمة ومجتمع قويم"، بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر على مستوى الجمهورية من خلال التوعية الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتنمية الوعي المجتمعي والحفاظ على عقول الشباب من المفاهيم الغريبة والمخالفة للقيم الأخلاقية والمجتمعية.
وقال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة تأتي تنفيذًا لاستراتيجية الأزهر الشريف ورسالته السامية في الحفاظ على الوعي المجتمعي وحماية القيم المجتمعية والأخلاقية من المحاولات المستمرة لتغريبها وإحلال قيم دخيلة عن مجتمعاتنا كبديل عنها، حيث تستهدف الحملة الحفاظ على الشباب وتحصينهم من الانسياق خلف كل عبث يخالف تعاليم دينهم الحنيف ويخالف قيمهم وفطرتهم المجتمعية والوطنية السليمة تحت مسميات خبيثة ودعاوى باطلة.
أضاف الأمين العام أن الحملة تُنفذ من خلال أربعة محاور رئيسة، يدور الأول منها حول: التنشئة التربوية السليمة في البيت والمدرسة والنادي، ويركز هذا المحور على المسئولية المشتركة للقائمين على هذه المرحلة في عملية التأسيس الأولى للأجيال، في حين يأتي المحور الثاني كداعم للأول وحصانة لما تم إنجازه في المرحلة الأولى، ويستهدف الوعي المجتمعي العام من خلال رفض كل سلوك مخالف للقيم المجتمعية السليمة وإعلاء القيم الأخلاقية وتكريم شأن أهلها في المؤسسات ووسائل الإعلام الجماهيرية، بما يضمن عدم تعرض الأطفال في مراحل التنشئة الأولى لأي سلوكيات منحرفة تنال من الجهود التي بُذلت في هذا الشأن.
تابع "عيّاد" أن المحور الثالث يستهدف تقنين جهود المرحلتين السابقتين من خلال تجريم كل فعل مخالف للفطرة السليمة ونبذ الداعين إليه ومقاطعة أفكارهم، والتحذير المستمر من الاستجابة لدعواتهم.
أوضح الأمين العام أن المحور الرابع والأخير يسعى للحفاظ على مكتسبات المحاور السابقة من خلال استثمار فضيلة القدوة الحسنة في موضعها السليم وبذل الجهود والأفكار النوعية في ترسيخها بين الشباب، مع ضبط توصيف هذه القدوة على الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه.