تقارير سرية تكشف تخطيط الصين لإنشاء قاعدة عسكرية في دولة وسط إفريقيا
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن تقارير استخباراتية سرية تكشف عن خطط الصين لإنشاء قاعدة عسكرية في دولة وسط إفريقيا.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير حصري نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن المسؤولين رفضوا الكشف عن تفاصيل النتائج الاستخباراتية السرية، ولكنهم قالوا إن التقارير تثير لاحتمالية أن تصبح السفن الحربية الصينية قادرة على إعادة التسلح في مواجهة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في تهديد يدق أجراس الإنذار في البيت الأبيض والبنتاجون.
وقال المسؤولون الأمريكيون، إن هذه خطط الصين بإنشاء قاعدة عسكرية في غينيا الاستوائية البلد الصغير الواقع في وسط إفريقيا من شأنها أن تمنح بكين أول وجود بحري دائم لها في المحيط الأطلسي.
وزار النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون فينر غينيا الاستوائية أكتوبر الماضي، في مهمة لإقناع الرئيس تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو وابنه وولي العهد، نائب الرئيس تيودورو نجويما أوبيانج مانجو، برفض مبادرات الصين.
ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى مسئول بارز في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قوله:"في إطار دبلوماسيتنا لمعالجة قضايا الأمن البحري، أوضحنا لغينيا الاستوائية أن بعض الخطوات المحتملة التي تنطوي على نشاط (صيني) هناك ستثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي".
ورأت وول ستريت جورنال أن مناوشات القوى العظمى على بلد نادرًا ما تلفت الانتباه الخارجي تعكس التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين، لافتة إلى أن البلدين يتنازعان على وضع تايوان واختبار الصين لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت وأصول جائحة كوفيد -19 وقضايا أخرى.
وعلى مستوى العالم، تجد الولايات المتحدة نفسها تناور لمحاولة منع الصين من إبراز قوتها العسكرية من قواعد خارجية جديدة.