مَن هو القديس سابا المعترف الذي تحتفل به الكنائس الغربية في مصر؟
تحتفل الكنائس اللاتينية والمارونية والروم الملكيين البيزنطية، الأحد، بعيد القديس سابا المعترف.
قالت الكنيسة المارونية برئاسة رئيس أساقفة إبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، الرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر إن سابا المعترف ولد في كَبادوكِيَة وَدَخَلَ الدَيرَ حَديث السِّنِ. ثُمَّ تَنَسَكَ في مَغارَةٍ قُربَ القُدسِ. إِلتَحَقَ بِهِ الكَثيرون فَأَصبَحَ مُرشِداً في الحَياةِ النُسكِيَة والرَهبانِيَة. وَبَعدَ حَياةٍ نُسكِيَةٍ وَرَهبانِيَةٍ طَويلَةٍ تُوُفِيَ في الثالِثَةِ والتِسعينِ مِن عُمرِهِ سَنَة 532. لا يَزالُ دَيرُهُ قُربَ القُدسِ مَحَجَّةَ الرُهبانِ، وَلا تَزالُ حَياتُهَ قُدوَةً لَهُم.
بينما قالت عنه كنيسة الروم الملكيين البيزنطية برئاسة المطران جورج بكر إنه ولد القدّيس سابا في كبادوكية، وانتحل الحياة الرهبانية وهو حديث السن جداً في موطنه نفسه. في عام 457، وإذ عرفه القدّيس افتيموس وقدّر فيه النضوج العميق، اذ كان يلقّبه " بالشاب الشيخ"، ارسله سنة 458 إلى القدّيس ثاوكتيستوس. وبعد وفاة القدّيس افتيميوس سنة 473.
وقضى القدّيس سابا خمس سنين في خلوة البراري، ثم جاء سنة 478 وقطن مغارة تقع على ضفة نهر قدرون اليسرى، مقابل الدير الذي يحمل اليوم اسمه. وإذ التحق به الكثيرون ليسموا إلى الله تحت قيادته، بنى برجاً على الضفة اليمنى، وانبع بصلاته ماءً في هذه الارض القاحلة. في سنة 491 كرّس بطريرك اورشليم سالستوس مغارة وسيعة حوّلها القدّيس إلى كنيسة، ورقّى سابا في هذه الفرصة إلى درجة الكهنوت، وعيّنه ارشمندريتاً أي رئيساً على نسّاك فلسطين جميعهم. وقد قصد القسطنطينيّة مرتين، في مهامً انتدبه لها بطاركة اورشليم: الاولى سنة 512 لدى الامبراطور انسكاسيوس والثانية سنة 531 لدى الامبراطور يوستينيانوس. وانتقل إلى الحياة الأبدية في الثالثة والتسعين من عمره في مثل هذا اليوم من سنة 532.