الروح القبطية بمضامينها فى معرض مصطفى عبدالفتاح بقاعة «ضى».. السبت
ينظم أتيليه العرب للثقافة والفنون جاليري ضي بالمهندسين، في السابعة من مساء السبت المقبل 11 ديسمبر، المعرض الاستيعادي للفنان التشكيلي الكبير الراحل مصطفي عبد الفتاح.
يستمر المعرض لمدة 4 أسابيع، ويضم 100 لوحة تمثل جميع المراحل التي مر بها الفنان الراحل مصطفى عبد الفتاح وهو أحد أبرز فناني الرعيل الثاني في الحركة التشكيلية المصرية.
مصطفى عبد الفتاح
مر الفنان الراحل مصطفى عبد الفتاح بعدة مؤثرات ومراحل انعكست عليه فكريا وفنيا، كانت الأولى تتعلق بحب وشغف الفنون القبطية، وتمثل نتاج هذه المرحلة فى التركيبات الجمالية المستخلصة من هذه الفنون، وقد تناول العلاقة الأزلية بين الإنسان والحيوان والطير بأسلوب يجسد الروح القبطية ومضامينها وليس بتأمل لعناصرها في الفترة ما بين «1968- 1979».
أما المرحلة الثانية، فكان يبحث فيها عن العامل النفسى والسيكولوجى من خلال عتمة الليل والنوافذ المفتوحة والمتواربة، وكان الضوء فى هذه المرحلة هو البطل والمحرك لعناصر اللوحة، حتى يثير فضول المتلقى إلى ماهية هذه النوافذ وما ورائها، كعامل سيكولوجى يضاف إلى القيمة التصويرية للعمل الفنى، وامتدت هذه المرحلة بين «1979 و1987».
ومرحلة العتمة والليل هي الثالثة، بين «1987ـ 1993»، تخللها المرحلة سفر الفنان إلى أماكن إعاشة البدو فى شبه الجزيرة العربية، وتكملة لدراسات وزيارات سابقة لحياة بدو سيناء، والربط بينهما، فالحياة الفطرية للبدو فى سيناء وشبه الجزيرة العربية.
وامتدت المرحلة الرابعة بين «1993 و2013»، عاد خلالها إلى الحنين والنشأة الأولى في الريف ببعده التاريخى والزمنى، ليستعيد الإنسان وعلاقته الأزلية بالطير والحيوان، وتخلل هذه الفترة الحديث عن العولمة وتوابعها وروافدها.
تناول العديد من النقاد تجربة مصطفى عبدالفتاح التشكيلية، فكتب الناقد محمود بقشيش: "ارتبطت لوحات مصطفي عبد الفتاح بمنابع مكانية متعددة، كان أولها قريته التي ولد بها، وهي قرية صغيرة من القري المتناثرة بمحافظة الجيزة، وقد تركت تلك القرية آثارها في لوحاته وإن اختلفت عنها في المظهر بحكم طبيعة الاختلاف الحتمي بين قرية الواقع وقرية اللوحة الفنية".
وكتب عنه الناقد صلاح بيصار: "ألهمت توشكي الحلم الأخضر الذي تحقق الفنان مصطفي عبد الفتاح، فانسابت مشاعره من خلال فكرة الاستعداد للرحيل إلي هناك من خلال البشر والحقول مع الحيوانات، فتوحدت تلك العناصر التي تغني للإنسان هناك وجاءت في 40 لوحة من التصوير الزيتي تصور تلك الملحمة التي أسماها «إلي توشكي» أنشودة عذبة وحالمة".
حصل مصطفى عبد الفناح علي دكتوراه الفلسفة فى علاقة التصوير الجدارى بالعمارة، من كلية الفنون التطبيقية 1982 ، ثم درجة الأستاذية فى الفنون التطبيقية تخصص دقيق تصوير جدارى 1992.
أقام العديد من المعارض الخاصة من 1976: 1994 فى دمياط والمنصورة والعريش وأسيوط والأقصر «الثقافة الجماهيرية»، جاليرى كلية الفنون التطبيقية 1973، 1974 ، 1992، 1993 ، معارض فى أتيليه القاهرة 1986 : 1990، 1999، معرض بقاعة اخناتون 1984 – 1986 ، معرض بالقاعة المستديرة نقابة الفنانين التشكيليين، معرض بقاعة سلامة بالمهندسين بعنوان «الرحيل إلى توشكى» 1998، معرض طواف الثقافة الجماهيرية بمحافظات مصر 2000.
ومن المعارض الجماعية الدولية: ترشيح المركز القومى فى كل المانيا ـ الصين ـ الهند ـ صوفيا ـ باكستان فى أسابيع ومهرجانات ثقافية «الفن المصرى بالخارج»، معرض المائدة المستديرة ـ المانيا ـ اليونان ـ اليابان، مسابقة ومعرض طواف – فلسطين 1999، معرض الفن المصرى المعاصر بالمتحف الوطنى الرومانى برومانيا 2006.