توتر في القدس.. تفاصيل تحقيقات طعن إسرائيلي في باب العامود
يسود مدينة القدس اليوم الأحد حالة من التوتر أثر تعرض شاب إسرائيلي متديّن (حريدي) يبلغ من العمر 20 عامًا للطعن أمس السبت، وأصيب إصابة من متوسطة إلى خطيرة عند بوابة باب العامود في القدس الشرقية، وتم تحييد منفذ العملية من قبل القوات الأمنية الإسرائيلية.
وقدمت فرق نجمة داود الحمراء التي وصلت إلى مكان الحادث العلاج الطبي للجرحى ونقلته إلى مستشفى"شعاري تسيديك" مصابًا بطعنات في جسده، وذلك بحسب ما أورده موقع "واينت" الإسرائيلي.
الحادثة تأتي بعد أسبوعين من عملية إطلاق نار وقعت في القدس تسببت في مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة، مما رفع درجة التوتر في المدينة المقدسة.
مُسلح عن الباب العمود
تشير التقديرات الأولية إلى أن منفذ العملية وصل إلى المصلى في ساحة باب العامود مسلحًا بسكين وقام بمهاجمة شاب يبلغ من العمر 20 عاماً وطعنه. وأطلق حرس الحدود الذين كانوا في الموقع النار على المنفذ وأصابوه بجروح خطيرة ، وتواجدت فرق نجمة داود الحمراء في مكان الحادث وقوات شرطة كبيرة في الموقع.
قال مسعف نجمة داود الحمراء، يسرائيل وينغارتن: "كنت بالقرب من بوابة باب العامود وتم نقلي إلى مكان الحادث. رأيت شابًا "حريدي" يبلغ من العمر 20 عامًا في وعيه الكامل، أصيب بطعنات في جسده. ونقلناه الى المستشفى وكانت حالته من متوسطة إلى خطيرة.
تحقيق مع حرس الحدود
أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة استجوبت عنصرين من شرطة حرس الحدود اللذين أطلقا النار على منفذ هالجوم الفلسطيني وقتلاه.
الإجراء روتيني لأي حادث إطلاق نار يسفر عن مقتل شخص، لكن الحادث، الذي قالت الشرطة إنه يشتبه في أنه “هجوم إرهابي”، تعرض لمزيد من التدقيق بسبب مقطع فيديو من مكان الحادث يظهر الشرطيين وهما يطلقان النار على المشتبه به عدة مرات وهو ممدد على الأرض.
وقال الشرطيان إنها كانا يخشيان من أن منفذ الهجوم كان لا يزال خطيرا عندما أطلقا النار عليه، ولم يعرفا ما الذي كان يحمله أو يخفيه بحوزته.
وقالت الشرطة إن الاستجواب كان إجراء روتينيا ولم يكن يهدف إلى “التشكيك في سلوك الشرطيين".
يذكر أن المشتبه به تواجد في إسرائيل بشكل غير قانوني وكان اعتُقل بتهمة التحريض في عام 2019.
قتل المنفذ يثير انتقادات
أثار إطلاق النار على منفذ الهجوم وهو ممدد على الأرض انتقادات من مشرعين في الأحزاب العربية. في حين دافع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وسياسيون بارزون آخرون ومسؤولون في الشرطة عن سلوك الشرطيين وأشادوا به.
وشبّه بعض النقاد الحادث بحادثة أطلق خلالها الجندي الإسرائيلي إيلور عزاريا في عام 2016 النار على مهاجم فلسطيني عاجز في الخليل، وهو ما أفضى إلى الحكم على عزاريا بالسجن.