العراق يرد على تصدع «سد الموصل»: أعمال الصيانة مستمرة بأيادٍ عراقية
أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم السبت، بشأن انهيار سد الموصل أن أعمال الصيانة مستمرة وعمليات الحقن متواصلة بأيادٍ عراقية لديها الخبرة في هذا العمل من دون الحاجة إلى الخبرات الأجنبية بعد أن استفادت من المكائن والمعدات الحديثة التي دخلت مؤخراً.
وأوضح مستشار وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب، أن الاستشاري الذي نفذ سد الموصل في العام 1986، أوصى باستمرارعملية الحقن بمادة الأسمنت والبنتولايت تحت أسس السد بسبب وجود ترب جبسية تذوب بالمياه وتشكل تكهفات، مشيراً إلى أن الاستشاري عالج هذه التكهفات بالحقن، ومنذ ذاك التأريخ ما زالت هذه العملية مستمرة بشكل متواصل. حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضاف أن الكوادر العراقية التي تعمل مع الشركة مستمرة وبشكل دائم وبكل كفاءة في عملها وعن أن السد سينهار فإن كل المؤشرات ومراكز مراقبة المتحسسات ومواد الحقن وكيفية ملئها للتكهفات أسفل السد متابعة ولم ترصد أي مؤشر سلبي في السد، مؤكداً أنه لا يوجد أي قلق نهائياً كون السد مستقراً ووضعه سليم ولا توجد مخاوف من انهياره.
ولفت إلى أن سد الموصل جرى الحديث كثيراً عنه ومنذ سنوات وأثيرت مخاوف عديدة وطرحت سيناريوهات عدة لانهياره في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لإثارة بعض الأمور التي تسبب القلق لدى المواطنين وأن جميع السدود في العراق والعالم توضع سيناريوهات محتملة لانهيارها مع التصاميم كون أنه من الطبيعي أنه قد تكون هناك كتلة مائية ضخمة تتدفق في وقت قصير وتسبب أضراراً كبيرة قد تصل إلى انهيار السدود.
وأكد أن وضع السد مستقر حالياً وآمن جداً بشكل كبير منذ آخر عمل تم تنفيذه والذي تضمن استدعاء شركة إيطالية رصينة ومتخصصة بهذا المجال واستمرت مدة سنتين في العمل وتدريب كوادر عديدة من الوزارة وأدخلت معدات حفر حديثة ونصبت العديد من أجهزة المتحسسات على منطقة السد لمعرفة أي تغيير يحدث في وضع السد.