برلين تتهم واشنطن بسياسات غير معقولة تجاه «السيل الشمالى 2»
أكدت مانويلا شويزيج رئيسة وزراء ولاية مكلنبورج-فوربومرن الألمانية، أن التحضير لعقوبات أمريكية جديدة ضد "السيل الشمالي 2"، يتعارض مع الاتفاقات المبرمة بين برلين وواشنطن.
وقالت في مقابلة مع وكالة "دير شبيجل" الألمانية: "المشروع ليس له أي علاقة بقضايا السياسة الخارجية".
وأضافت: "أنا في حيرة شديدة من حقيقة أن الكونغرس الأمريكي يثير هذه القضية مرة أخرى بعد أن توصلت حكومة ألمانيا إلى اتفاق مع نظيرتها الأمريكية بأنه لن تكون هناك عقوبات ضد شركاتنا".
وتابعت: "يتم الحصول على تصاريح لخط الأنابيب من خلال الوسائل القانونية".
وأشارت شويزيج، إلى أن "هناك تهديدات بفرض عقوبات بين الأصدقاء، وهذا غير معقول إطلاقا، وآمل حقا أن تتوقف هذه المحاولات لتحدي الاتفاق بين الحكومة الفدرالية والحكومة الأمريكية ".
وشددت المسؤولة الألمانية، على أنها "لا ترى من الضروري الخلط بين إنشاء خط الأنابيب وقضايا السياسة الخارجية".
وعلى صعيد آخر، قالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، إن التطعيم قد يصبح إلزاميًا في ألمانيا اعتبارًا من شهر فبراير المقبل، حيث أعلنت ما وصفه خليفتها كمستشار أولاف شولتز بأنه إغلاق على غير الملقحين.
وأكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أنه مع تأكيد مزيد من دول الاتحاد الأوروبي حالات الإصابة بمتحور «أوميكرون»، وقالت وكالة الصحة التابعة للكتلة الأوروبية إنه يمكن أن يشكل أكثر من نصف جميع الإصابات في القارة في غضون أشهر، حيث وصفت ميركل الوضع بأنه خطير للغاية.
وتابعت أنه في اجتماع مع شولتز وزعماء ألمانيا الستة عشر لإجراء محادثات طارئة يوم الخميس بشأن إجراءات أكثر صرامة لوقف انتشار حالات الإصابة بفيروس كوفيد، قالت المستشارة المنتهية ولايتها إن عمل التضامن الوطني مطلوب.
وقالت: «لقد فهمنا أن الوضع خطير للغاية وأننا نريد اتخاذ مزيد من الإجراءات بالإضافة إلى تلك التي تم اتخاذها بالفعل، وللقيام بذلك، يجب القضاء على الموجة الرابعة، وهذا لم يتحقق بعد».
وأشارت الصحيفة إلى أن الإصابات الجديدة اليومية في ألمانيا حطمت الأرقام القياسية في الأسابيع الأخيرة، حيث تعمل العديد من المستشفيات بكامل طاقتها أو تزيد طاقتها.
وقالت السلطات إنه تم تسجيل 73209 حالات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وارتفعت الوفيات من متوسط متدرج لسبعة أيام يزيد قليلاً عن 10 في اليوم في أغسطس إلى ما يقرب من 300 هذا الأسبوع.
