قرداحى فى «مؤتمر استقالته»: لن أكون سببًا في أذى لبنان.. وفرنسا تحاول حل الأزمة
أعلن وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، استقالته، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي.
وقال قرداحى خلال المؤتمر الذى انطلق قبل قليل، "سبق أن رفضت الاستقالة لأن لبنان لا يستحق تلك المعاملة، وهناك حملات مسعورة سعت لتأزيم موقفى مع دول الخليج مع أنى أكن لها كل احترام، وهذا نتج عنه أزمة دبلوماسية وسحبت دول كثيرة سفراءها من لبنان، ومن قبلها سياسيون كثيرون في الداخل اللبناني طلبوا منى الاستقالة حرصا على الصالح العام للبنان، وعلى الجانب الآخر آلاف الرسائل طلبت منى عدم الاستقالة".
وتابع قرداحى: "نحن اليوم أمام تغييرات، منها أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون في جولة للخليج، وفهمت أن الفرنسيين يرغبون في استقالتى قبل زيارة الرئيس الفرنسى إلى الرياض مما يسهل مهمته فى فتح آفاق للنقاش مع السعوديين لحل الأزمة، ولذلك بعد تفكير عميق وحرصا منى على استغلال الفرصة، ولكى لا أكون سببا في أذى لأى من أخواتى اللبنانيين".
وكان قرداحي قد كشف في تصريحات سابقة عن نيته الاستقالة من منصبه، الذي شغله في سبتمبر المقبل.
وكانت تصريحات لقرداحي قبل توليه منصبه بشهر انتقد فيها دور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أثارت غضب عدد من دول الخليج، ما دفع بكل من السعودية والكويت والبحرين والإمارات إلى استدعاء سفرائها من بيروت ومطالبة سفراء لبنان لديهم بالمغادرة.
وتابع قرداحي، في تصريحات صحفية لقناة "الجديد" اللبنانية: "لا أريد أن أعطي مجالا لأحد كي يتهمني لاحقا بأنني أضعت على لبنان فرصة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية والتي يمكن أن تكون محطة مناسبة لبدء معالجة الأزمة مع السعودية، ولا أريد أن أفسح المجال أمام تحميلي مسئولية أي إجراء سلبي قد ينفذ ضد المغتربين في الخليج، وسيكتشف اللبنانيون أنني لست سببا ما يعانونه هم، وما تعانيه الحكومة من مشكلات أراد البعض تحميلي إياها زورا وبهتانا".
وأكد وزير الإعلام اللبناني، أن استقالته هي لإعطاء دفع إيجابي لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متابعا: "أنني سأعقد مؤتمرا صحفيا غدا، عند الواحدة بعد الظهر في وزارة الإعلام".