«الإيسيسكو» تدعو إلى التعاون فى بناء سياسات ترسخ الحوار الحضارى
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أهمية الشراكات والمبادرات العابرة للحدود، في بناء سياسات تحقق السلام وترسخ الحوار الحضاري والأمن الشامل، من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة، داعيا إلى التعاون في مثل هذه المبادرات النبيلة.
جاء ذلك في الكلمة المسجلة، التي وجهها إلى منتدى الشركاء للسلام من أجل الثقافة 2021، الذي تستضيفه جامعة "أدا" في العاصمة الأذربيجانية باكو، الخميس، تحت شعار "نداء عالمي".
وأفاد بيان للإيسيسكو بأن المنتدى ينعقد بالشراكة بين الجامعة، ومنظمة الإيسيسكو، ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ووزارة الثقافة الاذربيجانية، ويأتى ضمن أنشطة منتدى باكو للحوار، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وتكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام بين المجتمعات.
وأضاف البيان أن الدكتور المالك أوضح، في كلمته، الدور المحوري للثقافة في توفير الضوابط اللازمة لمنع الصراع والعنف، من خلال غرس بذور السلام وتكريس قيم التفاهم والتسامح في المجتمعات، مشيرا إلى جهود منظمة الإيسيسكو، وأطرها، وشركائها، والقادة الدينيين، وسعيهم الحثيث إلى التنشئة الاجتماعية من خلال تأهيل الشباب والنساء، وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن.
وأشار البيان إلى أن المالك استعرض أهم المبادرات والبرامج التي أطلقتها الإيسيسكو، بهدف نشر وتعزيز ثقافة السلام، وفي مقدمتها الندوة العالمية حول تعزيز القدرات في التربية على السلم والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، التي انعقدت بشراكة مع مركز الإيسيسكو الإقليمي للتربية على ثقافة السلام بمدينة ياموسوكرو في كوت ديفوار، وبرنامج الإيسيسكو لتدريب النساء والشباب على القيادة من أجل السلام والأمن لعام 2021، الذي تم خلاله تعيين 30 شابا وشابة من 24 دولة ليصبحوا رسميا سفراء الإيسيسكو للسلام، ويساهموا في قيادة مجتمعاتهم نحو السلام في المستقبل، وكتاب الإيسيسكو حول "السلام 360"، حيث يضم رؤى صانعي السياسات والخبراء والقادة حول منظورهم وخبراتهم وأفكارهم حول ثقافة السلام.
وأكد المدير العام للإيسيسكو، حرص المنظمة والتزامها بالعمل عن كثب مع جميع الشركاء لسيادة مناخ مستدام من الأمن والسلام.