الذهب يفقد بريقه بعد تصريحات المركزي الأمريكي عن تقليص التحفيز
تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع توقع المستثمرين أن يقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برنامجه لشراء السندات بوتير أسرع لمواجهة التضخم المتصاعد على الرغم من المخاوف الاقتصادية المتعلقة بانتشار أوميكرون المتحور الجديد من فيروس كورونا.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1777.87 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 لتسجل 1778.10 دولار.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في شهادته أمام الكونجرس أمس الأربعاء إن البنك المركزي يجب أن يكون مستعدا للاستجابة لاحتمال عدم تراجع التضخم في النصف الثاني من 2022.
وقال باول كذلك إن البنك سيبحث إنهاء برنامجه لشراء السندات بوتيرة أسرع في اجتماعه المقرر يوم 14 ديسمبر .
وعادة ما ينظر للذهب باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم، لكن تقليص إجراءات التحفيز ورفع الفائدة يدفعان عائدات السندات الحكومية للارتفاع مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لشراء الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 22.42 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.7 في المئة إلى 940.09 دولار بينما زاد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 1756.46 دولار.
فيما ارتفعت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة الجمعة وعاد للارتفاع فوق 1800 دولار، إذ تسبب اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في مسارعة المستثمرين للجوء للملاذات الآمنة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 1810.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1204 بتوقيت جرينتش. وقفزت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.7 بالمئة إلى 1813.80 دولار.
ولم يعرف الكثير بعد عن السلالة الجديدة التي تم رصدها في جنوب أفريقيا وبتسوانا وهونج كونج. لكنها دفعت الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والهند لإعلان إجراءات أكثر صرامة على القادمين إليها مما وضع الأسهم الأوروبية على مسار تسجيل أسوأ جلسة لها منذ أكثر من عام.