بريطانيا توافق على علاج أظهر فاعلية ضد متحور «أوميكرون»
وافقت بريطانيا على علاج ثانٍ بالأجسام المضادة أحادية النسيلة لـ "كوفيد-19"، بعد أن وجدت تجربة سريرية أنه يقلل من خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 79%، وأظهر فعالية ضد متحور "أوميكرون".
وأعلنت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، اليوم الخميس، أنها أعطت الضوء الأخضر لدواء "Xevudy sotrovimab" الذي طورته شركة جلاسكو سميث كلاين "GSK وVir Biotechnology"، وهو العلاج الثاني بالأجسام المضادة الذي يحصل على الموافقة في المملكة المتحدة، بعد ثلاثة أشهر من حصول "Ronapreve"، الذي تنتجه "Regeneron / Roche"، على الموافقة وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوصت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، بضرورة إعطاء العلاج في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض، حيث أظهرت تجربته السريرية أنه كان أكثر فاعلية في المراحل المبكرة من الإصابة بالفيروس، مبينة أنه يمكن استخدامه لعلاج الأشخاص المصابين بإصابة خفيفة أو معتدلة وللمعرضين لخطر الإصابة بعدوى شديدة بسبب عوامل مثل الشيخوخة أو السمنة أو أمراض القلب.
وقالت شركة جلاسكو سميث كلاين، في بيان لها، إن البيانات السريرية أظهرت أن العقار يحتفظ بنشاطه ضد المتحور الجديد لسارس كوف 2، "أوميكرون"، وحتى الآن أظهر الدواء نشاطًا مستمرًا ضد جميع المتغيرات المختبرة المثيرة للقلق التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
ويُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته، مضيفة أنها ستطالب الدول باتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.
وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا، قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي، أضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.