رئيس الوزراء اليمنى: 7 سنوات فى معركة استعادة الدولة لإنهاء الانقلاب الحوثى
أكد معين عبدالملك، رئيس الوزراء اليمني، أن عدن لها وضع خاص، ليست لأنها العمود الاقتصادي والسياسي لليمن، بل لأننا نتحمل جميعا مسؤولية تجنيبها من الصراعات وحمايتها من التنظيمات الإرهابية.
وأوضح رئيس الوزراء اليمني، أنه منذ عام 2015 لم يكن هناك خيار للناس في عدن إلا حمل بنادقهم والقتال، مدركين أن الحرية ليست خيارا، ووقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة مصيرية ووجودية للعرب جميعا، لافتا إلى أن مأرب اليوم تقاتل في معركة وطنية للانتصار لليمن، بعد أن تحولت من مدينة صغيرة إلى ملتقى يجمع كل أبناء الوطن وأنشات فيها الجامعات ودبت فيها الحركة والحياة، متابعا: «قتالنا هو مشروع حياة أمام مشاريع الموت الحوثية، حسبما ما ذكرت وكالة الأنباء اليمينة.
وأكد «عبدالملك»، أن كل المحاولات السابقة لعرقلة عمل الحكومة على الأرض يحتاج لمصارحات مع الناس حول الظرف الاقتصادي الصعب الراهن، وتابع: «نتكلم بشفافية حول الإمكانيات وفي موضوع الشفافية المالية، سواء كان في المكلا أو في عدن، ونضع الأمور في نصابها، الحرب أهدرت علينا إمكانيات كبيرة، لسنا في وضع عادي في ظل هذه الحرب.
وأضاف: «التقدم كان بطيئا، ولم نستطع إصلاح أشياء كثيرة، بحيث أن الناس تتخطى آثار الحرب، لكن اليوم نجتمع في هذا المبنى بديوان محافظة عدن، المغلق منذ ثلاث سنوات، لأن لدينا ما نبني عليه بعد اتفاق الرياض والوصول إلى توافقات».
معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي
وأوضح رئيس الوزراء اليمني أنه بعد سبع سنوات من خوض معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، والتصميم والعزيمة في إبقاء هذا الوهج النضالي للحرية والحفاظ على عروبة وهوية اليمن، لافتا إلى عدن مازالت تعاني من آثار الحرب والدمار جراء الحرب الحوثية في 2015م وفقدت عددا من أبنائها ومازالت تناضل في معركة الاستقرار والبناء والانتصار على الإرهاب وستنتصر وينتصر معها الوطن، وقال "مشكلة اليمن الأساسية التي تمس سيادته ووحدته هي من الطرف الاخر في مليشيا الحوثي الانقلابية أكبر حركة إرهابية".
وجدد رئيس الوزراء اليمني، التأكيد على أهمية توحيد القوى وترجمة توجيهات ورسائل الرئيس اليمني في هذا الجانب إلى واقع عملي، مضيفا: «فالوقت لم يعد يحتمل المزيد من المكايدات السياسية، وما يمكن عمله لإنجاز خطوات اكبر ونقل التوافق السياسي إلى تطبيع أمني أكبر وإجراءات اقتصادية أكثر فاعلية، مشيرا إلى أن الاحتقانات حاليا لأسباب اقتصادية ومعيشية موجودة بكل مكان، وعلينا التعامل بمسؤولية مع ذلك، متطرقا إلى الإصلاحات التي تنفذها الحكومة رغم كل التحديات القائمة جراء الحرب أو وجود قوى مختلفة كل واحد يحاول يحافظ على مساحة نفوذ، وهذه حقائق على الأرض، ونعمل بكل جهد على تحويل هذه الأمور والتوازنات لمصلحة قوة الدولة ومؤسساتها».
ضبط الإيرادات المركزية
وأشار عبدالملك، إلى أن الحكومة أنجزت إصلاحات، وأبرزها في ضبط الإيرادات المركزية ورفعها وتقليص الاعتماد على الإصدار النقدي المكشوف، قائلا: «هناك تقدم حصل في توريد المحافظات ونشكر محافظ المهرة على إيقاف بعض التدخلات، وهذا شكل فرق كبير معنا في الإيرادات، وهناك إصلاحات كبيرة في المنظومة المالية والنقدية، وهذا يتطلب استقرار سياسي، وكل ما نمضي في إصلاحات هذا يستفز مراكز قوى معينة، وهذا ليس استعراض بل هي إجراءات تسير بوتيرة ثابتة وتحتاج الى صبر لنرى نتائجها»، مؤكدًا أن الحملة الممنهجة لإثارة الإحباط بين المواطنين واختلاق الاشاعات والحرب الإعلامية ضد الحكومة تقف ورائها القوى التي ترى في الإصلاحات تهديد لمصالحها الشخصية.
ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى المشهد العسكري القائم في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية التي تشهد انكسارات في مأرب والضالع والحديدة وتعز وغيرها، وأهمية البناء على وحدة الصف الوطني لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.