5 ملايين رحلة سنويًا.. «المطار المشترك» خطوة إسرائيل للاستيطان في القدس (صور)
طرح عيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، خطة لإنشاء مطار مشترك بين إسرائيل وفلسطين، في إطار توسيع البناء الاستيطاني في حي «عطروت» شمال مدينة القدس لمحتلة.
وتشمل خطة الوزير الإسرائيلي ترميم المطار الذي بناه البريطانيون خلال فترة الانتداب، أي قبل حوالي 100 عام، على أن يتم إعادة فتحه كمطار مشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
إسرائيل تحتاج إلى مطار إضافي
ويستعرض فريج، في خطته، أنه مع نمو احتياجات الطيران الإسرائيلي، مع اقتراب مطار «بن جوريون» الدولي الإسرائيلي من اكتمال طاقته الاستيعابية، ومع استمرار القرار بشأن البحث عن موقع لبناء مطار إضافي لإسرائيل، فيجب استغلال المورد الحالي للمطارات الجاهزة في «عطروت» وإعادة تأهيله واستخدامه مرة أخرى.
وأشار إلى أن موقع المطار المشترك بين إسرائيل وفلسطين من شأنه تلبية احتياجات الطيران لمنطقة القدس الكبرى، وكذلك لتلبية حاجة سكان السلطة الفلسطينية في السفر جويًا، وعدم الحاجة لتصريح السفر عبر الأردن، فيما صاغ الخطة فريق من الخبراء الإسرائيليين بقيادة نير دجان، عضو احتياطي في سلاح الجو.
5 ملايين رحلة طيران سنويًا
وأضاف فريج، بحسب «يديعوت»، : "يجب إعادة عطروت إلى حالتها السابقة، ولا ينبغي تدمير البنية التحتية الاستراتيجية للوحدات السكنية، وسيكون مطار عطروت، بمثابة مطار إسرائيلي ثانوي مع محطة ركاب فلسطينية، ويمكن أن يخدم ما لا يقل عن 5 ملايين رحلة طيران سنويًا"، موضحًا أن دخول الفلسطينيين إلى الأرض التي يوجد فيها المطار يتم تنظيمه عبر معبر محدد.
وتابع: "بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي، فهذا أمر جيد للغاية، وكذلك إيجابي للفلسطينيين الذين ليس لديهم حاليًا بوابة خروج طيران إلى العالم، كل هذا مع تهيئة أوضاع أمنية مناسبة تضمن سلامة المطار والركاب".
خطة التوسع الاستيطاني في القدس
وكشفت «يديعوت» عن خطة وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي بعد قرار بلدية القدس توسيع بناء آلاف الوحدات السكنية في «عطروت» خلف الخط الأخضر في المدينة المحتلة، لبناء نحو 9 آلاف وحدة جديدة فيما تعرف بـ«أرض المطار القديم».
في السياق ذاته، أوضحت المصادر السياسية الإسرائيلية للإدارة الأمريكية أن العملية لا تزال طويلة، ولن يصل القرار إلى القيادة السياسية إلا خلال عام، ورغم الاجتماع المتوقع للجنة البلدية في المدينة المحتلة، الاثنين المقبل، لتمرير قرار بناء المستوطنات في عطروت، إلا أن تل أبيب قالت إنه من غير المتوقع اتخاذ أي قرارات، بينما لم توعد بوقف المخطط.