واشنطن تحذر من عرقلة المسلحين إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، من تحركات بعض المسلحين في ليبيا مع تصاعد التوتر والمخاوف في آن على مصير الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 24 من الشهر الحالي.
وقال السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في بيان له، إن بلاده تشارك الليبيين والمجتمع الدولي مخاوفهم، داعية إلى وجوب عدم السماح للأطراف المسلحة والعنف بتهديد الانتخابات المقررة أواخر الشهر الحالي.
كما دعا نورلاند جميع الاطراف الي تهدئة التوتر واحترام العملية الانتخابية القانونية والادارية التي تقودها ليبيا حاليا.
وأتى ذلك، بعد أن أكد وزير الداخلية الليبي، خالد مازن، أمس أن اتساع الخروقات الأمنية خلال الأيام الأخيرة أصبح يهدد سير العملية الانتخابية بالبلاد.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة العدل حليمة عبد الرحمن، مساء الثلاثاء، إن الوزارتين تلقتا العديد من الشكاوى ومن عدة أطراف بشأن الخروقات الأمنية، مشيراً إلى أن هذا الوضع بات مقلقاً ويمس بنزاهة الانتخابات وسلامة إجراءاتها ويعرقل عملية تأمينها.
كما أوضح أن حادثة الاعتداء على مجمع محاكم سبها، واعتذار اللجنة القضائية المشكلة بهذه المحكمة للنظر في الطعون الانتخابية بسبب الانفلات الأمني، هددت الخطة الأمنية التي وضعت لتأمين الانتخابات.
يذكر أنه على امتداد 3 أيام، منع مسلحون محكمة سبها جنوب البلاد من عقد جلستها للنظر في طعن قدمه سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، ضد قرار منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية.
وجعلت هذه الفوضى الأمنية، التي أصبحت تحيط بالإجراءات الانتخابية في البلاد، الكثيرين يشككون في إمكانية إجراء هذا الاستحقاق في موعده المقرر يوم 24 من الشهر الحالي ديسمبر.
فيما يعلق المجتمع الدولي أهمية كبرى لهذا الاستحقاق، الذي يأمل أن يدخل ليبيا بعد سنوات طويلة من الصراع، في خانة استقرار مقبولة، بعد فتح صفحة جديد من الحكم الديمقراطي.