المبعوث الأممى لدعم ليبيا يؤكد ضرورة تجنب تسييس مؤسسة النفط
أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، عن بالغ القلق بشأن التحديات التي تواجهها المؤسسة الليبية للنفط في الفترة الراهنة، مؤكدًا ضرورة تجنب تسييس هذه المؤسسة والمحافظة على نزاهتها ووحدتها.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال)، اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء خلال اللقاء الذي جمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، والمبعوث الأممي، بالعاصمة طرابلس، حيث جرى بحث سبل دعم المؤسسة الليبية للنفط وشركاتها على جميع الأصعدة لكي تتمكن من تسيير أعمال القطاع والحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية واستدامته.
وأوضحت الوكالة أن كوبيش، طالب بضرورة تجنب تسييس المؤسسة والمحافظة على نزاهتها ووحدتها، مشيرًا إلى أن ثروات ليبيا الطبيعية يجب أن يستفيد منها جميع الليبيين عبر إدارة تتسم بالشفافية وعبر التوزيع العادل للثروات وتقديم الخدمات العامة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا لمجلس الأمن، إن المناخ السياسي في ليبيا حول الانتخابات لا يزال شديد الاستقطاب، لكنه حذر من أن عدم إجراء الانتخابات يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانقسام والصراع، ودعا المجتمع الدولي إلى أن يظل متحدًا في دعمه للانتخابات.
وقدم المبعوث الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، إحاطة افتراضية أمام مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، ركز فيها على إجراء الانتخابات المزمعة في ديسمبر، حيث أشار إلى أن المخاطر المرتبطة بالاستقطاب السياسي المستمر حول الانتخابات واضحة وحاضرة.
وأوضح أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية وكذلك الناخبين المسجلين يؤكد أن أبناء الشعب الليبي، من جميع أقطار البلاد، يتطلعون قدمًا للذهاب إلى صناديق الاقتراع وانتخاب ممثليهم ديمقراطيًا.
لكن في نفس الوقت، تستمر المعارضة الصريحة لإجراء الانتخابات على أساس الإطار القانوني القائم، حيث يواصل بعض القادة التشكيك في شرعية القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب على أسس مختلفة، وبالتالي التشكيك في شرعية العملية برمتها، كما أشار البعض إلى عدم توفر الظروف المواتية لإجراء الانتخابات.